Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah
نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة
خپرندوی
مطبعة سفير
د خپرونکي ځای
الرياض
ژانرونه
السيئات، بالذنوب الصغائر، ومغفرة الذنوب بتكفير الكبائر.
الرابع: الأجر العظيم والثواب الجزيل (١). وقال الله ﷿: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ وَيَجْعَل لَّكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَالله غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ (٢)، وقال ﷿: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ﴾ (٣).
الثامن عشر: التقوى تثمر حماية الإنسان من ضرر الشيطان، فيذكر صاحبها ما أوجب الله عليه، ويبصر ويستغفر، قال الله ﷿: ﴿إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ﴾ (٤).
التاسع عشر: البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة، قال الله ﷿: ﴿أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ الله لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ الله ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ (٥)، أما البشرى في الدنيا، فهي: الثناء الحسن، والمودة في
قلوب المؤمنين، والرّؤيا الصالحة (٦)، وما يراه العبد من لطف الله به، وتيسيره لأحسن الأعمال، والأخلاق، وصرفه عن مساوئ الأخلاق.
_________
(١) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٨١.
(٢) سورة الحديد، الآية: ٢٨.
(٣) سورة الأنعام، الآية: ١٢٢.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٢٠١.
(٥) سورة يونس، الآيات: ٦٢ - ٦٤.
(٦) انظر: صحيح مسلم، كتاب الرؤيا، ٤/ ١٧٧٤، برقم ٢٢٦٣، ٢٢٦٤.
1 / 29