Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
26

Nur al-Taqwa wa Dhulumat al-Ma'asi fi Daw' al-Kitab wa al-Sunnah

نور التقوى وظلمات المعاصي في ضوء الكتاب والسنة

خپرندوی

مطبعة سفير

د خپرونکي ځای

الرياض

ژانرونه

سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ (١)، وصراط الله الموصل إليه وإلى جنته ما بيّنه الله ﷿ في كتابه من الأحكام والشرائع، والأخلاق الكريمة، فمن اتبع صراط الله ﷿ بالقيام بالمأمورات والابتعاد عن المنهيات -اعتقادًا، وعلمًا، وعملًا، وقولًا-نال الفوز والفلاح، وكان من عباد الله المتقين، وسلم من الزيغ والضلال (٢). الثالث عشر: السلامة من الخوف والحزن، فمن اتقى ما حرّم الله عليه: من الشرك، والكبائر، والصغائر، وأصلح أعماله الظاهرة والباطنة، فلا خوف عليه من الشر، ولا يحزن على ما مضى، فإذا انتفى الخوف والحزن حصل الأمن التام، والسعادة والفلاح الأبدي (٣)، قال الله ﷿: ﴿فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ﴾ (٤). الرابع عشر: التقوى تثمر البركات من السماء والأرض، قال الله ﷿: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ﴾ (٥)، وقال ﷿ في أهل الكتاب: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ﴾ (٦).

(١) سورة الأنعام، الآية: ١٥٣. (٢) انظر: تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان، للسعدي، ص٢٤٣. (٣) انظر: المرجع السابق، ص٢٥٠. (٤) سورة الأعراف، الآية: ٣٥. (٥) سورة الأعراف، الآية: ٩٦. (٦) سورة المائدة، الآية: ٦٦.

1 / 27