أحد بيت الحمصي :
نحن جسم واحد له ذراعان حموي: (مشيرا إلى يساره) ، وحمصي (مشيرا إلى يمينه) . (أحد بيت الحمصي يثور، ويصيح) : من قال لك إننا نقبل ببيت الحمصي يكونون على اليمين (فيجيبه أحد بيت الحمصي) : ومن قال لك نرضى بيت الحموي على اليمين. (فيسكتهما الجمهور) . (راجي يتضاحك مع زليخة خلال المشهد)
أحد بيت الحمصي متابعا: رزقنا رزقكم، وشرفنا شرفكم، وليس في «وادي الأرز» من هو أحق بهذه العصا منكم يا عمي أبو مرعي. (يرجعها له) .
وسيم :
ما أجمل ما أسمع. صار «وادي الأرز» جنة تسكن. أشعر كأنما نصب دونه ألف متراليوز، وصار أمنع من جبل طارق، لقد خفت موزينكم يا بني «وادي الأرز»، وتصدر الشيطان مجالسكم، فقصرتم جهودكم على التوافه، وعلى هدم بعضكم بعضا، ولكني لا أصدق أنكم تقهرون؛ إذ إن كهارب نفوسكم طاهرة مجوهرة، وهذه الأدران ليست في خلايا دمائكم، بل هي طفيلية على أجسامكم، رواها بالقذارة من روى أرضكم بدم قتلاكم؛ ليبني من عظامكم سلما، يرتقي عليه إلى مراكز الزهو والرفاهية. على أنكم لا تقهرون؛ فلقد نزلت بنا منذ القديم المحن، والبلايا، والغزاة، والتفرقة والأبغاض، وزالت المحن والبلايا، ودالت دولة الغزاة، ونحن الغالبون. إن الصدفة رمت بين يدي مبلغا من المال، هو رهن إرادتكم، خسئت نفس تستعمل المال لغير خدمة الجار، فمن تصدع سقف بيته، أو احتاج إلى معونة، فهذا بيتي وهذه يدي. إن المدفع، والطيارة، وكل آلة اخترعها الإنسان لها حدود لمراميها، وتخدم لمدى قوتها، ولكن الإنسان - وهو اختراع الله - لا حد لما يقوى على فعله، إذا تكاتف مع أخيه الإنسان، فضعوا أيديكم في أيدي جيرانكم وإلى الأمام. نخبكم يا إخوان. (أصوات: كأس رجوعك.)
ظطام (يرجع لاهثا) :
نخب الحمثي. نخب الحموي. نخب العدو. (يخرج ظطام.)
شمدص :
نخب الزير وطمسن صاحب معدن الذهب. أصحيح يا راجي، أن معدن الذهب الذي اكتشفه طمسن، ارتفعت أسهمه مائتي مرة؟
راجي :
ناپیژندل شوی مخ