تركبني على ظهرك ؟ «من قال لك أني أركب حمير؟»
راجي :
غرانبلا! غرانبلا! ما الذي أغراك بهذه البلاد؟ قلت لك: تعال نهرب إلى بلاد متمدنة؛ باريس، نيويورك، لندن. لا، لا تريد إلا أميركا الوسطى غرانبلا. انظر إلى هذا المكتب، بل إلى هذا القفص الذي يحبسنا منذ عشرة أعوام. نعيش مع القذارة، ونتجر بالقذارة، ونعاشر القذارة، والآن الإفلاس، وماذا أنت فاعل لحل هذه المعضلة؟ تريد أن تفرق الهدايا، وتدعو أصدقاءك إلى وليمة، وتذهب إلى مرقص الحاكم متنكرا بثوب بدوي. نعم التاجر والمفكر أنت. كل أخلاقك أخلاق بدوي، ولا أعرف أنه نبغ من البدو تجار.
وسيم :
راجي أنت طفل، والطفل متى واجه المصاعب لا يفعل شيئا إلا البكاء (يتباكى)
راجي ...
راجي :
لا تنادني «راجي» ألم تفهم بعد؟ أتريد أن تزيد مصائبنا مصيبة أن يفتضح أمرنا لدى البوليس؟ أتريد أن يفتك بك أبناء الحمصي؟ هؤلاء المواطنون، إذ هاجروا البلاد هاجرت معهم أحقادهم، لا تنس ذلك يا غبي، ألم تتعلم بعد أن اسمي سليم الصيداوي، واسمك سلوم الصيداوي، ونحن أخوان، وتجارتنا «صيداوي إخوان»! تجارتنا؟! طابق إفلاسنا أعني. (يرن التلفون، فيجاوب راجي)
هلو، هاي، (متهكما) ها، ها، ها، كل عام وأنتم بخير. أما بعد ... أنا سلوم، وأنا سليم، وأنا كل عائلة الصيداوي، ولماذا لا تعرفنا إلى لون عملتك قبل أن تطلب كلسات من جديد. (وسيم يختطف التلفون من راجي) .
وسيم (بلطف) :
ناپیژندل شوی مخ