385

نکت وفيه

النكت الوفية بما في شرح الألفية

ایډیټر

ماهر ياسين الفحل

خپرندوی

مكتبة الرشد ناشرون

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

ژانرونه

معاصر
أبو بكرٍ (١) البَاقلاني، وهو عَجيبٌ منَ القَاضِي؛ فإنَّ مالِكًا وَأتباعَهُ يَقبلونَ المرسَلَ مطلقًا، فكيفَ إذا كانَ مرسلُ صحابيٍّ، ونقلَ عنِ ابنِ كَثيرٍ أنَّهُ قالَ: «وذكرَ ابنُ الأثيرِ وَغيرُهُ في ذلِكَ خِلافًا» (٢). وَكذا نقلَ عنهُ أنَّهُ قالَ: «والحافِظُ البيهقيُّ في كتابهِ "السُننِ الكَبيرِ" (٣) وَغيرِه يُسمِّي ما رواهُ التَابعيُّ، عن رَجلٍ منَ الصَحابةِ - يَعني: بلفظِ الإبهامِ- (٤) مُرسلًا (٥)، فإنْ كَانَ يذهبُ معَ هذا إلى أنَّهُ ليسَ بحجةٍ، فيلزمهُ أنْ يكونَ مرسَلُ الصَحابةِ أيضًا ليسَ بِحجَةٍ» (٦). انتهى.

(١) جاء في حاشية (أ): «هوَ مالكي».
(٢) اختصار علوم الحديث ١/ ١٥٩، وبتحقيقي: ١١٨.
(٣) انظر السنن الكبرى ١/ ١٩، وقارن بمعرفة السنن والآثار ٣/ ٨٤.
(٤) ما بين الشارحتين جملة توضيحية من البقاعي.
(٥) قال ابن حجر في " نكته " ٢/ ٥٦٤، وبتحقيقي: ٣٣٩: «وقد بالغ صاحب "الجوهر النقي" في الإنكار على البيهقي بسبب ذلك، وهو إنكار متجه». وقال العراقي في " التقييد ": ٧٤ معقبًا على صنيع البيهقي: «وهذا ليس منه بجيد، اللهم إلاّ إن كان يسميه مرسلًا، ويجعله حجة كمراسيل الصحابة فهو قريب».
قلت: هو في كلا الحالين مخالف لما اصطلح عليه أهل الحديث.
(٦) اختصار علوم الحديث ١/ ١٦٠، وبتحقيقي: ١١٩.

1 / 398