346

نکت وفيه

النكت الوفية بما في شرح الألفية

ایډیټر

ماهر ياسين الفحل

خپرندوی

مكتبة الرشد ناشرون

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

ژانرونه

معاصر
وقوله ﷺ: «بَلِّغوا عَني ولو آيةً / ١١٠أ / وحَدِّثوا عَن بني إسرائيلَ ولا حرجَ» كَما في البخارِي (١) في «ذكرِ بَني إسرائِيلَ»، والترمذيِّ (٢)، والدَارمِي (٣)، عَن عَبداللهِ بنِ عَمرو ﵄.
وقولهُ تَعالى: ﴿قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ (٤)، وَقولُهُ تَعالى (٥): ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ﴾ (٦) وَعلى هَذا يتنَزلُ قولُ الخَطَّابي في حديثِ أبي هريرةَ ﵁ (٧): «هَذا الحديثُ أصلٌ في وجوبِ التوقفِ عمَّا يشكلُ في (٨) الأمورِ، فلا يُقضَى عليهِ بصحةٍ، ولا بطلانٍ، ولا بتحليلٍ، ولا تَحريمٍ» (٩). انتهى.
وأوضَحُ دَليلٍ على ذلِكَ قولُهُ تَعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ﴾ (١٠)، أي: شاهِدًا وَرقيبًا، فَما صَدَّقهُ صَدقناهُ، وما كذَّبهُ كَذبناهُ (١١). على أنَّهُ قَد نُقل عَن كَثيرٍ مِن الصَحابةِ - رضي الله

(١) صحيح البخاري ٤/ ٢٠٧ (٣٤٦١).
(٢) جامع الترمذي (٢٦٦٩).
(٣) سنن الدارمي (٥٤٨). وأخرجه أيضًا: أحمد ٢/ ١٥٩ و٢٠٢ و٢١٤ جميعهم مِن طريق حسان بنِ عطية، عَن أبي كبشة، عَن عبد الله بنِ عمرو ﵁، فذكره.
(٤) آل عمران: ٩٣.
(٥) «تعالى» لم ترد في (ب) و(ف).
(٦) آل عمران: ٣.
(٧) لم ترد في (ف).
(٨) في (ف): «من».
(٩) أعلام الحديث ٣/ ١٨٠١.
(١٠) المائدة: ٤٨.
(١١) انظر: تفسير البغوي ٢/ ٥٧.

1 / 359