255

نکت وفيه

النكت الوفية بما في شرح الألفية

پوهندوی

ماهر ياسين الفحل

خپرندوی

مكتبة الرشد ناشرون

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ / ٢٠٠٧ م

ژانرونه

معاصر
قولهِ منَ الصحاحِ، وما فيها مِن غيرهِما فقد ذَكرَ في الخطبةِ (١): أنَّه يحذفُ منهُ ما كانَ وهنُهُ شديدًا، ويبيّنُ ما كانَ منهُ غريبًا، فالذي يبقى بعدَ هذهِ الأقسامِ غالبُه حسنٌ، بلِ الضعيف فيهِ نادرٌ جدًّا؛ فالحكمُ على الجميعِ بالتحسينِ باعتبارِ الغلبةِ حينئذٍ، كما هوَ الجوابُ عن إطلاقِ مَن أطلقَ على الأربعةِ أو بعضِها الصحةَ، وليسَ ذلكَ بمنكرٍ». وقال الشيخُ في " النكتِ ": «وأجابَ بعضهم بأنَّ البغويَّ بيّنَ في كتابهِ " المصابيحِ " عقبَ كلِّ حديثٍ كونه صحيحًا، أو حسنًا، أو غريبًا» (٢). قلتُ: ليسَ كذلكَ، فإنَّهُ لا يبيّنُ الصحيحَ من الحسنِ، فيما أوردهُ منَ السننِ، وإنما يبيّنُ الغريبَ غالبًا، وقد يبيّنُ الضعيفَ، ولذلكَ قالَ في خطبةِ كتابهِ: «وما كانَ فيها من ضعيفٍ، أو غريبٍ، أشرتُ إليهِ». (٣) انتهى. فالإيرادُ باقٍ في مزجهِ صحيحَ ما في السننِ بما فيها من الحسنِ، وكأنَّه سكتَ عن بيانِ ذلكَ؛ لاشتراكهما في الاحتجاجِ بهِ، واللهُ أعلمُ (٤). قوله: ٧٧ - كَانَ (أبُوْ دَاوُدَ) أقْوَى مَا وَجَدْ ... يَرْوِيهِ، والضَّعِيْفَ حَيْثُ لاَ يَجِدْ ٧٨ - في البَابِ غَيْرَهُ فَذَاكَ عِنْدَهْ ... مِنْ رَأيٍ اقوَى قَالهُ (ابْنُ مَنْدَهْ) ٧٩ - وَالنَّسَئي (٥) يُخْرِجُ مَنْ لَمْ يُجْمِعُوا ... عَليْهِ تَرْكًَا، مَذْهَبٌ مُتَّسِعُ

(١) انظر: مصابيح السنة ١/ ٢ و١٨٩. (٢) التقييد والإيضاح: ٥٥. (٣) انظر: مصابيح السنة ١/ ٢. (٤) من قوله: «وقال الشيخ في النكت ...» إلى هنا لم يرد في (ك). (٥) قَصَدَ النَّسائي وإنما قال: «النسئي»؛ لضرورة الوزن.

1 / 268