197

============================================================

حقالق الاصياء قوله: (ثم لما كان مبنى الكلام إلى آخره)(1) الكلام أي: علم الكلام (بوجود) متعلق ب(الاستدلال)، وكذا (على وجود)، شك أن الأدلة السمعية قائمة على الوجود والتوحيد والصفات، لكن في علم الكلام ما لا ينهض للدلالة عليه إلا البرهان (2) العقلي لأنه يقوم على المخالف كما يقوم على الموافق، وذلك هو الوجود والارادة والقدرة والعلم، فإذاثبت حدوث مانشاهد من الأعيان والأعراض ثبت أن لها محدثا، ضرورة أن الشيء لا يحدث بمحدث مثله، وإذا ثبت وجود المحدث لها وهو الباري - تعالى- ثبت أن له قصدا إلى إحداثها فثبتت الإرادة، وثبت [ب /25]) أنه قادر على إحداثها، وأنه عالم بتفاصيل الأمور ضرورة أنه لا يتمكن من خلق المجهول ، وأما التوحيد فالحق أن الدليل السمعي كاف في إثباته خلافا لقول الشيخ هنا وتوحيده، وإذا ثبت ذلك ثبت أن هذه الأشياء أفعاله - تعالى - وثبت آنه مريد لإرسال الرسل، عالم بادعائهم الرسالة، قادر على تأييدهم بالمعجزات، فثبتت الأدلة السمعية، وهذا معنى قوله: (ثم منها) تقديره: ثم كان الانتقال والتدريج من الاستدلال على وجود الصانع وتوحيده(3) وصفاته وأفعاله، أو يقال : ثم بعد إثبات وجود الصانع وصفاته وأفعاله يترقى منها إلى الاستدلال على سائر [ج /25] السمعيات.

قوله: (وتحقق العلم)(4) عطف على وجود ما يشاهد، (وعبر ب:"أهل" دون ال2، لم5) قال الراغب في كتاب المفردات(6): من (7) أن إضافته مقصورة على إعلام الناطقين، وأما " آل الصليب" إن صح نقله فشاذ ولا يضاف إلا [ إلى من له خطر وشرف) (6)) (9).

قوله: (المطابق للواقع)(10) وقال البيضاوي في أول التفسير:" والحق : الثابت الذي لا يسوغ إنكاره يعم الأعيان الثابتة والأفعال الصائبة والأقوال الصادقة 11/ 26] من قولهم حق الأمر إذا ثبت انتهى4(11) ويكفي في تسميته حقا اعتقادنا أنه مطابق للواقع .

(1) فرح المقاصد: 9، وتكملته : على الاستد لال بوجود المحدثات على وجود الصانع وتوحيده وصفاته وانعاله .

(2) في (ج) : بالبرهان .

(3)(وتوحيده) : ساقط من ب.

(4) شرح العقائد:9.

(5)ل: زيادة من : (ج).

(6) المفردات للراغب الأصبهاني : مادة (2) 98 .

(7) من : زيادة من : (ج).

(8) ما بين المعقوفتين : زيادة من (ج) .

(9) ما بين المعقوفتين ساقط من (ب) : (10) شرح العقائد:9.

(11) تفسير البيضاوي : 45/1، سورة البقرة : الآية 26 .

مخ ۱۹۷