============================================================
182 التكت والفوالد عاى شرح العقائد وأما عقلا : فلأن شكر المنعم واجب به ، للآيات الكثيرة ، والأحاديث الشهيرة، الآمرة بالتدبر ، الموجبة للشكر (1)، الحاثة عليه ، الداعية إليه، وهو - تعالى - قد أفاض نعمه على كل أحد ظاهرة وباطنة، وإن كان قد فاوت بينهم فيها، والحاصل : أنه ورد بايجابه السمع، وهو معقول المعنى (فطابق عليه العقل] (2) الشرع (5).
والتسمية : من أفراد الحمد على ما يأتي بيانه ، وابتدأ بها، ثم أتى (4) بلفظ الحمد، تأسيا بكتاب الله - تعالى - (5) وكتب نبيه (6) - - ( وتبركا بذكر الله تعالى) (7) ولما في الحديث السالف من الوعيد على ترك البدأة (8) به .
والحمد: مصدر، والمشهور في ماضيه حمد بكسر العين، (3/1] وحكي عن (6) بعض شراح الفصيح فتحها(10)، ومدلول هذه اللفظة - أعني مادة: ح م د بهذا الترتيب - الثناء(11) باللسان [ب /3] على الجميل، فشمل ذلك كل صيغة تحضل هذا المعنى، مثل قولنا: (1) في (ب) و(ج) : للتفكر: (2) ما بين المعقوفتين بياض في : (1) .
(3) وهو في قوله هذا يخالف جمهور أهل السنة إذأنهم قالوا بعدم وجويه عقلا، قال الرازي : شكر المنعم غير واجب عقلا، وقالت المعتزلة بوجويه عقلا، واستدل على عدم وجوبه عقلا بقوله- تعالى -: ( وما ثيا مقذبين حتى تبعث رسولا) سورة الإمراء: من الآية 15، قال الزركشي : لأنه لو وجب عقلا لعذب تاركه قبل الشرع لكنه لا يعذب، واستدل الرازي كذلك بقوله : "لو وجب لوجب إما لفائدة أو لا لفائدة والفسمان باطلان ، فالقول بالوجوب باطل ينظر: المحصول للرازي:1/ 197- 157، الإحكام للآمدي : 1/ 87 ، منهاج العقول للبدخشي : 1/ 147، الفروع للحنبلي :185/6، جمع الجوامع للسبكي:1/ 47، نهاية السول للاسنوي : 1/ 147 ، تشنيف المسامع للزركشي : 1/ 47، ارشاد الفحول للشوكاني:8 .
4) في (ب) : تنى.
(ك) وذلك ان السور كلها- إلا براءة مفتحة بالبسملة، ولقوله - تعالى -: انهر مين سليمنن وإنه، يشو الله الرخمنن الرحيي) سورة النمل : 30 .
(6) مها كتاب- بين المهاجرين والأنصار واليهود، جاء فيه: بسم الله الرحمن الرحم هذا كتاب من محمد النبي-... إلخ سيرة ابن هشام :2/ 106 ، وكتابه - إلى قيصر وفيه :* بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ، سلام على من اتبع الهدى، أسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين، فإن توليت فإن عليك إثم الأريسيين رواه البخاري : كتاب بده الوحي، باب (5)، (7)10 ، وكتابه إلى النجاشي ملك الحبشة، وقد جاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى النجاشي عظيم الحيشة ، سلام على من اتبع الهدى، أما بعد فاني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن زاد المعاد لابن قيم الجوزية :3/ 60، وقدجمع المباركفوري في الرحيق المختوم : 329 - 340 ثمانية من كتبه- - كلها تبدأ بالبسملة (7) ما بين المعقوفتين زيادة من (ب) و(ج) .
(8) قال الفيروز آبادي في القاموس : ولك البده والبذأة والبداءة ، ويضمان ، باب الهمزة، فصل الباء، بدأ، 33.
(9) عن : ساقط من : (ج).
(10) ينظر : تصحيح الفصيح لابن درستويه : 43/1، شرح الفصيح للخمي: 85.
(11) في (1) ك البناء ، والصحيح ما أثبتناه ، وهو من القاموس المحيط كما سيأتي
مخ ۱۶۰