نکت او عیون
النكت والعيون
پوهندوی
السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د خپرونکي ځای
بيروت / لبنان
والثاني: يعني الصبر والصلاة، فأرادهما، وإن عادت الكناية إلى الصلاة؛ لأنها أقرب مذكور، كما قال الشاعِرُ:
(فَمَنْ يَكُ أَمْسَى في الْمَدِينَةِ رَحْلُهُ ... فَإِنِّي وَقَيَّارٌ بِهَا لَغَرِيبُ)
والثالث: وإن إجابة محمد ﷺ لشديدة إلا على الخاشعين. والخشوع في الله: التواضع، ونظيره الخضوع، وقيل: إن الخضوع في البدن، والخشوعَ في الصوت، والبصر. قوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو ربِّهِمْ﴾ فيه تأويلان: أحدهما: يظنون أنهم ملاقو ربهم بذنوبهم، لإشفاقهم من المعاصي التي كانت منهم. والثاني: وهو قول الجمهور: أن الظن ها هنا اليقين، فكأنه قال: الذين يَتَيَقَّنُون أنهم ملاقو ربهم، وكذلك قوله تعالى: ﴿إِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّي مُلاَقٍ حسَابِيَهْ﴾ أي تيقَّنت، قال أبو داود:
(رُبَّ هَمٍّ فَرَّجْتَهُ بِغَرِيمٍ ... وَغُيوبٍ كَشَفْتَهَا بِظُنُونِ)
)
﴿وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ فيه ثلاثة تأويلات: أحدها: أنه أراد بالرجوع الموت. والثاني: أنهم راجعون بالإعادة في الآخرة، وهو قول أبي العالية. والثالث: راجعون إليه، أي لا يملك أحد لهم ضرًّا ولا نفعًا غيره كما كانوا في بدءِ الخلق.
﴿واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون﴾ قوله ﷿: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ فيه تأويلان:
﴿واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون﴾ قوله ﷿: ﴿وَاتَّقُوا يَوْمًا لاَ تَجْزي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا﴾ فيه تأويلان:
1 / 116