نکت او عیون

الماوردي d. 450 AH
71

نکت او عیون

النكت والعيون

پوهندوی

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

والألوك الرِّسالة، قال لبيد بن ربيعة: (وَغُلاَمٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ ... بأَلُوكٍ فَبَذَلْنَا مَا سَألْ) وإنما سميت الرسالة ألوكًا لأنها تُؤْلك في الفم، والفرس يألك اللجام ويعلكه، بمعنى يمضغ الحديد بفمه. والملائكة أفضل الحيوان وأعقل الخلق، إلا أنهم لا يأكلون، ولا يشربون، ولا ينكحون، ولا يتناسلون، وهم رسل الله، لا يعصونه في صغير ولا كبير، ولهم أجسام لطيفة لا يُرَوْنَ إلا إذا قوَّى الله أبصارنا على رؤيتهم. وقوله تعالى: ﴿إِنِّي جَاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ اختلف في معنى ﴿جاعل﴾ على وجهين: أحدهما: أنه بمعنى خالق. والثاني: بمعنى جاعل، لأن حقيقة الجَعْل فِعْلُ الشيء على صفةٍ، وحقيقة الإحداث إيجاد الشيء بعد العدم. و﴿الأرض﴾ قيل: إنها مكة، وروى ابن سابط، أن النبي ﷺ قال: (دُحِيَت الأرضُ من مكةَ) ولذلك سميت أم القرى، قال: وقبر نوح، وهود،

1 / 94