نکت او عیون

الماوردي d. 450 AH
132

نکت او عیون

النكت والعيون

پوهندوی

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

أحدهما: معناه لا يقتل بعضكم بعضًا، ولا يخرجه من داره، وهذا قول قتادة، وأبي العالية. والثاني: أنه القصاص الذي يقتص منهم بمن قتلوه. وفيه قول ثالث: أن قوله (أنفسكم) أي إخوانكم فهو كنفس واحدة. قوله تعالى: ﴿تَظَاهَرُونَ عَليْهِم بالإثْمِ وَالعُدْوَانِ﴾ يعني تتعاونون، والإثم هو الفعل الذي يستحق عليه الذم، وفي العدوان قولان: أحدهما: أنه مجاوزة الحق. والثاني: أنه في الإفراط في الظلم. ﴿وَإِن يَأْتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُم﴾ وقرأ حمزة ﴿أُسْرَى﴾. وفي الفرق بين أَسْرَى وأُسَارَى قولان: أحدهما: أن أَسْرَى جمع أسير، وأُسَارَى جمع أَسْرَى. والثاني: أن الأَسْرى الذين في اليد وإنْ لم يكونوا في وَثَاق، وهذا قول أبي عمرو بن العلاء، والأُسارَى: الذين في وَثَاق.
﴿ولقد آتينا موسى الكتاب وقفينا من بعده بالرسل وآتينا عيسى ابن مريم البينات وأيدناه بروح القدس أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون﴾ قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْءَاتَيْنَا مُوسَى الكِتَابَ﴾ يعني التوراة. ﴿وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ﴾ والتَّقْفِيَةُ: الإتْباع، ومعناه: وأَتْبَعْنَا، يقال اسْتَقْفَيْتُهُ إِذَا جئت من خلفه، وسميت قافية الشعر قافية لأنها خلفه. ﴿وَءاتينا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ﴾ وفيها ثلاثة أقاويل:

1 / 155