نکت او عیون

الماوردي d. 450 AH
119

نکت او عیون

النكت والعيون

پوهندوی

السيد ابن عبد المقصود بن عبد الرحيم

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

ابن عباس، ومحمد بن كعب: بملء مَسْكها ذهبًا من مال المقتول. وقيل بوزنها عشر مرات. والثاني: أنهم كادوا ألاّ يفعلوا خوفًا من الفضيحة على أنفسهم في معرفة القاتل، وهذا قول وهب، وقال عكرمة: ما كان ثمنها إلا ثلاثة دنانير. وقيل: كانت البقرة وحشية.
﴿وإذ قتلتم نفسا فادارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون﴾ قوله ﷿: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا﴾ يعني من قتل الإسرائيلي؟ الذي قتله ابن أخيه، وفي سبب قتله قولان: أحدهما: لبنت له حسناء، أحب أن يتزوجها. والثاني: طلبًا لميراثه، وادعى قتله على بعض الأسباط. وفي قوله تعالى: ﴿... فَادَّارَأْتُم فيها﴾ ثلاثة أوجه: أحدها: أنّ الَّدْرءَ الاعوجاج، ومنه قول الشاعر: (أمسكت عنهم درء الأعادي ... وداووا بالجنون من الجنون) يعني اعوجاج الأعادي. والثاني: وهو المشهور، أن الدرء المدافعة، ومعناه أي تدافعتم في القتل، ومنه قول رؤبة بن العجاج: (أدركتها قدام كل مدره ... بالدفع عني درء كل منجه) والثالث: معناه اختلفتم وتنازعتم، قاله السدي، وقيل إن هذه الآية وإن كانت متأخرة في التلاوة، فهي متقدمة في الخطاب على قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ مَوسَى لِقَومِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُم﴾ الآية. لأنهم أُمِرُوا بذبحها، بعد قتلهم، واختلفوا في قاتله.

1 / 142