وزاد ابن السراج في الضرائر تغيير الإعراب عن جهته وتذكير المؤنث الا تأنيث المذكر وبعضهم زاد تأنيث المذكر أيضا، فمن تغيير الإعراب قوله: أترك منزلي لبني تميمم وألحق بالحجاز فأستريحا(1) ومن تذكير المؤنث قول الشاعر: أارى رجلا منهم أسيفا كأنما يضم إلى كشحيه كفأ مخضبا(2) ومن تأنيث المذكر قوله: وإن كلابا هذه عشر أبطن وأنت بريء من قبائلها العشر(3) والصحيح أن هذا كله من فصل البدل. والضرائر كلها معللة بتغيير الكلمة عن قياسها المستعمل. والعدول بها إلى قياس آخر كان لها في الأصل فرفض، أوإلى قياس غيرها بضرب من الشبه بينهما، ولا يجوز ترك قياسها والعدول عنه إلى ما لا وجه له، لأن ذلك لحن وكلامها في حال السعة وهم ووالاضطرار مصون منها. قال سيبويه: وليس شيء يضطرون إليه الا اولون به وجها(4).
كمل كتاب "النكت الحسان في شرح غاية الإحسان" لخمس مضين الذاي الحجة سنة اثنتي وعشرين وسبعمائةعلى يدالفقير إلى رحمة ربه الغني به عمن اواه أحمد بن لاجين البشيري رحمه الله، ورحم من ترحم عليه، والحمد اب العالمين وصلواته على سيدنا محمد واله وصحبه وسلم (1) من شواهد سيبويه 423/1، على نصب "فاستريجا" وهو خبر واجب. وينسب إلى المغيرة بن حبناء. وأنظر: المقتضب 24/2، والمحتسب 197/1، وأمالي الشجري 279/1، والمقرب 263/1، والضرائر 284، والخزانة 600/3.
(2) البيت للأعشى. أنظر: الديوان 89، وأمالي الشجري 158/1، والإنصاف 776/4، وحمل الكف على العضو (3) من شواهد الكتاب 174/2. وهو للنواح الكلابي. وأنظر: معاني القرآن للفراء 126/1، والمذكر والمؤنث 79، والكامل 388/1، والخصائص 417/2، وأمالي الجاجي 76، وعيون الأخبار 158/2، والإنصاف 454/2 ، والخزانة 321/3.
314 (4) أنظر: الكتاب 13/1.
ناپیژندل شوی مخ