../kraken_local/image-268.txt
ايبويه لا يمكن حمل الآية ولا الأثر لأنه يلزم وجود نفاذ الكلمات وانتفاء كون اما في الأرض من شجرة أقلام، ويلزم في الأثر وقوع العصيان ووقوع الخوف ل الان الذي يقول: إنها حرف امتناع لامتناع إنما يقول ذلك إذا كانا مثبتين. فأما إذا كانا منفيين فإنه يقول: حرف وجود لوجود نحو: لو لم اكل لم أشبع، والمعنى اعندنا وجد الشبع عند وجود الأكل، وكذلك إذا كان الأول منفيا والثاني مثبتا كان عندنا حرف وجود لامتناع نحو: لولم أسلم أديت الجزية، فوجد الإسلام وانتفت الجزية، وكذلك إذا كان الأول مثبتا والثاني منفيا كان عنده احرف امتناع لوجود نحو: لوأكلت لم أجع ، فامتنع الأكل ووجد الجوع. ففي الاية، الأول مثبت والثاني منفي فيلزم على قول هؤلاء أن يكون انتفى وجود الشجر أقلاما ووجد نفاذ الكلمات، وفي الأثر : كلاهما منفي فيلزم وجودهما.
احرف الامتناع للوجود قوله: (وامتناع لوجود)، حرفه "لولا" غير التحضيضية، وتسمى الامتناعية ، وذلك نحو: نعم لولا زيد لأكرمتك، وهي مركبة من "لو" و"لا.
النافية، ويلزم على قول سيبويه في "لو" أن تكون لولا حرف لما كان سيقع الانتفاء ما قبله، أي كان يترتب إكرام زيد على تقدير انتفاء وجود زيد اباب الشعر والسجع" باب الشعر والسجع)، الشعر كلام عربي مقفى موزون بوزن خاص العرب. والسجع: كلام عربي مقفى.
قوله: (يجوز فيهما) ، أي في الشعر والسجع (في الضرورة)، ليس من اشرطه الاضطرار عندنا كما يفهم من ظاهر لفظ ضرورة، بل ما يختص بالشع اولا يوجد في النثر تسمية ضرورة، سواء أكان الشاعر اضطر إليه أم لا ، وقوله: (اما لا يجوز في غيرهما)، أي في غير الشعر والسجع.
اقوله: (الزيادة كحركة في عين ساكنة لا تباع) ، نحو قول الشاعر:
ناپیژندل شوی مخ