اقوله: (أو يلي أخرى ساكنة مضمومة بعد ضم)، مثال ذلك أوتي وأؤم اوالأصل أؤتي أفعل من أت وأأمم أفعل من أممت، فكره اجتماع الهمزتين في وقي فنقلت حركة الميم من أأمم إلى الهمزة الساكنة قبلها، ثم أدغموا فقالوا: أأم، ثم أبدلوا الهمزة واوأ لانضمام ما قبلها فقالوا: أوم.
قوله: (أو مفتوحة بعد ضم أو فتح)، مثال ذلك أواتي مضارع آت فاعل امن الإتيان الأصل أأتي، فكره اجتماع المثلين فأبدلت همزته واوا وحمل عليه أاي ونواتي، وتواتي، وموات، وكذلك أيضا أوادم جمع آدم، الأصل أأدم فابدلت الهمزة واوأ وكذلك لوبنيت مثل: أفعل من أمت لقلت أوم، والأصل أم فتنقل حركة الميم إلى الهمزة ثم تدغم فتقول: أوم ثم تبدل فتقول أوم.
وزعم المازني(1) أن الهمزة إذا كانت مفتوحة وقبلها فتحة أنها تبدل ياء فتقول فيا المثال المتقدم أيم والصحيح خلاف ما ذهب إليه.
قوله: (وتبدل الياء منها) ، أي من الهمزة (مفتوحة أو ساكنة بعد كسرة) امثاله: مير جمع مثرة وبير، الأصل: مثر وبثر اقوله: (ولا يلزم إلا المكسور قبلها)، نحو: إيمان، الأصل إإمان (أو إن انكسرت بعد أخرى)، يعني بعد همزة أخرى ومثاله : أئمة أصله، أأممة جمع إمام فنقلت حركة الميم إلى الهمزة، وأدغمت فقلت: أإمة، ثم أبدلت الهمز الاء، وذكر التصريفيون أن البدل في آئمة على اللزوم، يعنون فلا يجوز غيره ووليس ذلك بصحيح بل، يجوز التحقيق للهمزتين وتسهيل الثانية، وقد قرىع بذلك في السبعة(2)، فليس إذن البدل فيه على اللزوم، وإن كان القياس ضيه.
اقوله: (والزاي من صاد سبقت قافا عند بعضهم)، هذه لغة لكلب(3) (1) انظر المنصف 316/2.
(2) انظر البحر المحيط للمصنف نفسه 312/3.
(3) انظر: المقرب لابن عصفور 181/2، وشرح الشافية 231/3.
252
ناپیژندل شوی مخ