143

../kraken_local/image-141.txt

قوله: (وعن عشرين إلى تسعين "بكذا درهما") يعني به عقود العشرات نحو ثلاثين وأربعين.

قوله: (وعن المعطوف "بكذا وكذا درهما") لما كان المعطوف لا بد فيه من حرف العطف جاءت الكناية عنه بحرف العطف، وهذا التفصيل الذي ذكرناه في "كذا" بالنسبة إلى ما يكنى به عنه فصله المبرد وتبعه أصحابنا إلا ابن اخروف، فإنه رد تفصيل المبرد، [وقد ألفنا كتابا في كذا "سميناه" كتاب الشذا في أحكام كذا](1).

قوله: (وكأين وكم في الاستفهام والخبر)، هما اسمان لهما صدر الكلام أاما في الاستفهام فظاهر، وأما الخبر فحملا على الاستفهام . والاستفهام "بكأين".

قليل، وزعم الأحفش أن "كم" الخبرية يجوز أن يتقدم عليها العامل، تقول: املكت كم غلام ، لأنه في معنى كثير، وكثير يتقدم عليه العامل، فكذلك ما في المعناه. وقياس قوله في "كم" يقتضي جواز ذلك في "كأين الخبرية" وقد حكي ان تقدم العامل على "كم" الخبرية لغة رديئة، واتفقوا على جواز تقدم العامل على "كم" مطلقا إذا كانت مجرورة بحرف أو إضافة.

قوله: (وتمييز "كأين" يكثر جره ب "من") نحو قوله تعالى وكأين من انبي قاتل معه)(2) وقد زعم بعضهم أنه يلزم جره ب "من" وليس بشيء، لأن اسيبويه نقل عن يونس(3) أن بعض العرب ينصبه. وقد يفصل بين "كائن وتمييزها، مجرورا ب "من" أو منصوبا بظرف أو مجرور. أو جملة في فصيح الكلام نحو قول الشاعر: وكائن بالأباطح من صديق(4) (1) ما بين المعقوفين ساقط من "ب".

(2) من سورة آل عمران : 146، وقرأ ابن كثير وكأ إن ، وهو مخفف من ذاك، وهو كثير في كلام العرب. انظر: إعراب القران لابن النحاس 369/1 .

(3) انظر: الكتاب 297/1.

(4) ينسب إلى جرير بن عطية وعجزه : يراني لو أصبت هو المصابا.

173

ناپیژندل شوی مخ