قوله: (يجوز الفصل "إلى ونداء...) وهذا مما اختصت به "إذن بخلاف أن ولن، وكي. فإنه لا يفصل بينها وبين معمولاتها بهذه الأشياء، مثال الفصل بالقسم : إذن والله أكرمك. والظرف نحو: إذن يوم الجمعة أجيء لا والمجرور نحو: إذن في الشدائد تجدني . والنداء، إذن يا زيد أكرمك.
قوله: (وتضمر "أن" جوازا بعد لام "كي") نحو: جئت لأقرأ، لأن أاقرأ . وقولهم : لام كي، إنما يعنون بها أنها تفيد التعليل، كما تفيد كي . لا أن كي مضمرة بعدها.
قوله: (إذا لم قلها "لا") لأنه إذا وليتها "لا" كان "إظهار أن" واجبا نحو: جئت لأن لا تغضب.
قوله: (وبعد عاطفي فعل على إسم ملفوظ به) نحو: عجبت من قيام زييد ويخرج وأن يخرج. وقوله : عاطف أعم من أن يكون الواو وغيره. وقوله: على اسم، أعم من أن يكون مصدرا وغيره. وقوله: ملفوظ به تحرز من المتوهم. فإن كان الاسم متوهما وجب إضمار "أن" مثال ذلك قول الشاعر:ا ولولا رجال من رزام أعزة وآل سبيع أو أسوأك علقما(1) أو "أسوأك" معطوف على "رجال" تقديره: أو أساء بك. ورجال إسم 4 غير مصدر ملفوظ به لا متوهم. وقد عطف بغير الواو قوله: (ووجوبا بعد "كي" في لغة من يقول: كيمه(2)) نحو: جئت كي ارأ، تقديره : كي أن أقرأ ولا يوجد موضع يتعين فيه إضمار أن بعد "كي" لأنه يكن أن تكون هي الناصبة بنفسها.
(1) من شواهد سيبويه 429/1، وهو للحصين بن حمام المري، وانظر المفضليات: 66، والأصمعيات 67، والتصريح 244/2، والهمع 10/2، والدرر اللوامع 7/2.
(2) في الكتاب لسيبويه 408/1، وبعض العرب يجعل "كي" بمنزلة "حتى" وذلك أنهم يقولون: كيمه في الاستفهام.
145
ناپیژندل شوی مخ