361

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

ایډیټر

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
ويسأل عن خبر ﴿أَنَّ﴾؟
والجواب: أن النحويين يجعلونه في الظرف الذي هو ﴿فِيكُمْ﴾، وهذا القول فيه نظر؛ لأن حق الخبر أن يكون مفيدًا، ولا يجوز: النار حارة؛ لأنه لا فائدة في الكلام، ومجاز هذا القول أنه على طريق التنبيه لهم على مكان رسول الله ﷺ، كما يقول القائل للرجل يريد أن ينبهه على شيء؛ فلان حاضر، والمخاطب يعلم ذلك، فهذا وجهه.
والوجه عندي؛ أن يكون الخبر في قوله: ﴿لَعَنِتُّمْ﴾؛ لأن الفائدة واقعة به؛ والمعنى: واعلموا أن رسول الله لو يطيعكم لعنتم، كما تقول: إن زيدًا لو أكرمته لقصدك، وما أشبه ذلك.
﴿ومن سورة ق﴾
* * *
قوله تعالى: ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (١) بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ (٢) أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ﴾ [ق: ١-٣]
قد تقدم في صدر الكتاب ما قيل في فواتح السور، ومما لم نذكره هنالك بعض ما قيل في ﴿ق﴾: قيل: ﴿ق﴾ جبل محيط بالدنيا، وقد ذكرنا قول الحسن؛ أنه اسم للسورة، وقيل معناه: قضي الأمر؛ وكذا قيل في ﴿حم﴾ [غافر: ١]: حمَّ الأمر، أي: دنا، قال الفراء: هو قسم أقسم به.
والمجيد: العظيم الكريم، يقال: مجد الرجل، ومجد: إذا عظم وكرم: إذا عظم كرمه، والأصل من مجدت الإبل مجودًا إذا عظمت بطونها لكثرة أكلها من الربيع.
فصل:
ومما يسأل عنه أن يقال: أين جواب القسم؟

1 / 454