النکت په قران کریم کې

ابن فضال قیرواني d. 479 AH
36

النکت په قران کریم کې

النكت في القرآن الكريم (في معاني القرآن الكريم وإعرابه)

پوهندوی

د. عبد الله عبد القادر الطويل

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

ژانرونه

علوم القرآن
فإن قيل: فما الذي يدل على العامل في (إذا) اذكر، وأنه محذوف؟ والجواب: أن فيه قولين: أحدهما: أن الأية التي قبلها تذكر بالنعمة والعبرة في قوله: ﴿كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ . [البقرة: ٢٨] فكأنّه قيل اذكر النعمة في ذلك، واذكر إذ قال ربك للملائكة. والقول الثاني: أنه لما جرى خلق السموات والأرض، دل على ابتداء الخلق كأنَّه قال: وابتداءُ خلقكم إذ قال ربك للملائكة. وعلى الأول جمهور العلماء، والعرب تحذف إذا كان فيما بقى دليل على ما ألقي، قال النمر بن تولب: فإن المنية من يخشها فسوف تصادفه أينما يريد: أينما كان وأينما ذهب. فصل: ومما يسأل عنه أن يقال: ما المراد بالخليفة؟ وفي هذا جوابان: أحدهما: أن المراد به آدم وذريته: جعلوا خلائف من الجن الذين كانوا يسكنزن الأرض. والقول الثاني: أن المراد بالخليفة أمم يخلف بعضهم بعضًا، كلما هلكت أمة خلفتها أخرى.

1 / 129