د مصر او قاهره پاچاهانو کې درخشانې ستوري
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة
خپرندوی
وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب
د خپرونکي ځای
مصر
وتشعبوا وملكوا النساء، فطمعت فيهم ملوك الأرض، فسار إليهم من الشأم ملك من العماليق يقال له: الوليد بن درمع «١»، فكانت له بها حروب حتى غلب على الملك وانقادوا إليه واستقام له الأمر حتى هلك؛ ثم ملك بعده الريان بن الوليد العملاقي، وهو فرعون يوسف ﵇؛ ثم ملك بعده دارم بن الريان العملاقي؛ ثم ملك بعده كامس بن معدان العملاقي؛ ثم ملك بعده الوليد بن مصعب، وهو فرعون موسى ﵇، وقد اختلف فيه، فمن الناس من يقول: إنه من العماليق، ومنهم من رأى أنه من لخم من بلاد الشأم، ومنهم من رأى أنه من الأقباط من ولد مصر بن بيصر، وكان يعرف بظلما؛ وهلك فرعون غرقًا حين خرج في طلب بني إسرائيل، ولما غرق فرعون ومن كان معه من الجنود خشي من بقي بأرض مصر من الذراري والنساء والصبيان والعبيد أن يغزوهم ملوك الشأم والمغرب، فملكوا عليهم امرأة ذات رأي وحزم يقال لها: دلوكة، فبنت على ديار مصر حائطًا يحيط بجميع أرضها والبلاد، وجعلت عليه المحارس والأجراس والرجال متصلة أصواتهم بقرب بعضهم من بعض، وأثر هذا الحائط باق إلى هذا اليوم، وهو يعرف بحائط العجوز؛ وقيل:
إنما بنته خوفًا على ولدها، فإنه كان كثير الصيد فخافت عليه سباع البر والبحر واغتيال من جاوز أرضهم من الملوك، فحوطت الحائط من التماسيح وغيرها، وقد قيل في ذلك غير هذا أيضًا. فملكتهم دلوكة المذكورة ثلاثين سنة واتخذت بمصر البرابي والصور، وأحكمت آلات السحر، وجعلت في البرابي صور من يرد من كل ناحية ودوابهم إبلًا كانت أم خيلًا، وصورت فيها أيضًا من يرد في البحر من المراكب من بحر المغرب والشأم، وجمعت في هذه البرابي العظيمة المشيدة البنيان أسرار الطبيعة وخواص الأحجار والنبات والحيوان، وجعلت ذلك في أوقات حركات فلكية واتصالها بالمؤثرات العلوية، فكانوا إذا ورد إليهم جيش من نحو
1 / 58