203

د مصر او قاهره پاچاهانو کې درخشانې ستوري

النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة

خپرندوی

وزارة الثقافة والإرشاد القومي،دار الكتب

د خپرونکي ځای

مصر

إني أرى في أبي بكر بن عبد العزيز (يعني ابنه) ما تراه في الوليد؛ فكتب عبد الملك إليه ثالثة: فاحمل خراج مصر إلي؛ فكتب إليه عبد العزيز: إني وإياك قد بلغنا سنًا لم يبلغها أحد من أهلنا، وإنا لا ندري أينا يأتيه الموت أوّلا، فإن رأيت ألّا تغثث «١» علي بقية عمري ولا يأتيني الموت إلا وأنت واصل فافعل؛ فرق له عبد الملك وقال: لا أغثّث «٢» عليه بقية عمره، وقال لابنيه الوليد وسليمان: إن يرد الله أن يعطيكماها لم يقدر أحد من الخلق على ردها عنكما، ثم قال لهما: هل قارفتما حرامًا قط؟ قالا: لا والله؛ فقال عبد الملك: نلتماها ورب الكعبة. وقيل: إنّ عبد العزيز لما ردّ كلام عبد الملك، قال عبد الملك: اللهم إنه قد قطعني فاقطعه. فلما مات عبد العزيز قال أهل الشام: رد على أمير المؤمنين أمره، فدعا عليه فاستجيب له فيه. قلت: وكانت وفاة عبد العزيز في ثالث عشر جمادى الأولى سنة ست وثمانين من الهجرة، وقيل سنة خمس وثمانين؛ فكانت ولايته على مصر عشرين سنة وعشرة أشهر وثلاثة عشر يومًا. وتولى مصر من بعده عبد الله بن عبد الملك بن مروان. وقال محمد بن الحارث المخزوميّ: دخل رجل على عبد العزيز في ولايته على مصر يشكو إليه صهرًا له، فقال: إن ختني ظلمني؛ فقال له عبد العزيز: من ختنك؟ فقال: الرجل الختان الذي يختن الناس؛ فقال عبد العزيز لكاتبه: ما هذا الجواب؟

1 / 174