(17) -[18] أخبرناه أعلى من هذا بدرجة أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي الحزم العتيقي، قراءة مني عليه بثغر الإسكندرية، قال: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي الأصبهاني، قراءة عليه في شهور سنة ثمان وثمانين وأربع مائة بأصبهان، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، في سنة ثلاث عشر وأربع مائة ببغداد، قال أنا محمد بن عمرو بن البختري، نا سعدان بن نصر، نا أبو معاوية، نا هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كانت امرأة تغشى عائشة، رضي الله عنها، قال: فكانت تكثر تمثل بهذا البيت: ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا إلا أنه من بلدة الكفر أنجاني قال: فقالت عائشة: " ما هذا البيت الذي أراك تتمثلين به؟ "، قال: فقالت: شهدت عروسا لنا في الجاهلية، وضعوا وشاحها فأدخلوها مغتسلها، فأبصرت الحدأة حمرة الوشاح فانحطت عليه، فأخذته، قالت: فاتهموني ففتشوني حتى فتشوا قبلي، قالت: فدعوت الله أن يبرأني، قالت: فجاءت الحدأة بالوشاح حتى طرحته وسطهم وهم ينظرون وأخبرناه الخطيب أبو الحسن بن أبي الفضائل النابلسي، شفاها، وقرأت عليه كثيرا، قال: أتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر بن علي بن الفرج الإبري، قراءة عليها وأنا أسمع بدارها ببغداد في جمادى الأولى سنة إحدى وسبعين وخمس مائة، قالت: أنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن أحمد البسري، قراءة عليه وأنا أسمع في صفر سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قراءة عليه في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة وأربع مائة، قال: قرئ على أبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، وأنا أسمع في المحرم من سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة، قال: نا سعدان بن نصر بن منصور البزاز، قال: نا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فذكر الحديث بنحوه. هذا حديث صحيح من حديث أبي المنذر، ويقال: أبو بكر، ويقال: أبو عبد الله هشام بن عروة بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي المدني، مات ببغداد سنة ست وأربعين ومائة، ودفن في مقبرة الخيزران، عن أبيه، عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها، انفرد به البخاري، فأخرجه في صحيحه، فرواه في الصلاة عن أبي محمد عبيد بن إسماعيل الهباري القرشي الكوفي، عن أبي أسامة حماد بن أسامة الليثي، وفي أيام الجاهلية عن أبي القاسم، فرواه ابن أبي المغراء الكندي الكوفي، عن علي بن مسهر الكوفي، كلاهما عنه، وقع إلينا عاليا كأنني سمعته من أبي الوقت السجزي، وبالله التوفيق (18) -[20] أخبرنا الأشياخ الستة الإمام جمال الإسلام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي الشافعي، قراءة مني عليه بمنزله بالفسطاط، وأبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الصوفي، بقراءتي عليه بالسعيدية، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي القرشي، قراءة مني عليه بثغر الإسكندرية، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن بن الحاسب، قراءة عليه بالثغر حماه الله تعالى، وأبو الحسن محمد بن يحيى بن أبي الحسن بن ياقوت الإسكندراني، وأبو القاسم عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين بن رواحة الحموي، إذنا، قالوا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم الثقفي المحمودي، في سنة ثمان وأربع مائة، قال: نا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، ببغداد، نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، إملاء، نا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، نا يحيى بن سعيد القطان، نا خثيم بن عراك، نا أبي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ليس على المرء المسلم في فرسه ولا مملوكه صدقة ".هذا حديث صحيح عال متفق عليه من حديث عراك بن مالك الغفاري المدني، عن أبي هريرة رضي الله عنه، هو مشهور بكنيته، وفي اسمه واسم أبيه اختلاف كثير، وثابت من رواته أبو سعيد يحيى بن سعيد القطان، عن خثيم بن عراك، عن أبيه. أخرجه الأئمة الستة البخاري، ومسلم، في صحيحيهما، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، في كتبهم، فرواه البخاري في الزكاة، عن مسدد، والنسائي عن عبيد الله بن سعيد، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان، فوقع إلينا بدلا عاليا، ورواه البخاري أيضا، عن سليمان بن حرب، عن وهيب بن خالد، كلاهما عن خثيم بن عراك. ورواه مسلم من حديث مالك، ومن طرق أخر، ورواه أبو داود، من حديث مالك نحوه، ومن حديث مكحول، عن عراك، بمعناه. ورواه الترمذي من حديث شعبة، والثوري. ورواه ابن ماجه من حديث ابن عيينة. ورواه البخاري أيضا من حديث شعبة. ورواه النسائي أيضا من حديث شعبة، والثوري، ومالك، كلهم عن ابن دينار ورواه أيضا، من طرق، منها: أنه رواه في جمع حديث مالك، عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن يحيى بن أيوب، عن مالك، عن عبد الله بن دينار، عن سليمان بن يسار، عن عراك بن مالك، فباعتبار هذا العدد إلى عراك كأني شاهدت فيه الإمام أبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، وسمعته منه، وصافحته به، ولله الحمد والفضل والمنة (19) -[21] أخبرنا الشيخ الأجل المسند أبو جعفر محمد بن عبد الكريم بن أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي الحسين السيدي، في كتابه، قال: أنا أبو الحسين عبد الحق بن أبي الفرج عبد الخالق بن أبي الحسين أحمد بن عبد القادر بن محمد بن يوسف البغدادي، قال: نا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، قال: نا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم البزاز، قال: أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، قال: نا محمد بن عبيد الله المنادي، نا روح بن عبادة، قال: نا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب رضي الله عنه: " إن الله أمرني أن أقرئك القرآن، أو أقرأ عليك القرآن، قال: الله سماني لك وقد ذكرت عند رب العالمين، قال: نعم، فذرفت عيناه ".صحيح من حديث أبي الخطاب قتادة بن دعامة السدوسي، عن أنس، أخرجه البخاري في صحيحه، فرواه في التفسير، عن أبي المنادي، ولم يرو عنه في صحيحه سوى هذا الحديث، إلا أنه قال: نا أحمد بن داود أبو جعفر المنادي فسماه أحمد، قيل: إنه اشتبه على البخاري فجعل محمدا أحمد، وقيل: كان لمحمد أخ بمصر اسمه أحمد، قال الخطيب: وهذا القول الأخير عندنا باطل ليس لأبي جعفر أخ فيما نعلم، ولعله اشتبه على البخاري كما قيل، أو كان يرى أن محمدا وأحمد شيء واحد، قلت: وهو أبو جعفر محمد بن أبي داود عبد الله بن زيد البغدادي المخرمي المعروف بابن المنادي، ولد للنصف من جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائة، وتوفي ليلة الثلاثاء في السحر ودفن يوم الثلاثاء لثلاث بقين من شهر رمضان سنة اثنتين وسبعين ومائتين، وله إذ ذاك مائة سنة وسنة واحدة وأربعة أشهر واثنا عشر يوما، وقيل: إنه صام اثنين وتسعين رمضان، واثني عشر يوما من الشهر الذي مات فيه. عن روح بن عبادة، عن أبي النضر سعيد بن أبي عروبة، واسم أبي عروبة مهران، واتفق البخاري، ومسلم، على إخراجه في صحيحيهما من حديث شعبة، ومن حديث همام بن يحيى الأزدي، ورواه النسائي في المناقب، من حديث شعبة، وفي فضائل القرآن من حديث معمر، أربعتهم عن قتادة، وفي لفظ شعبة: " إن الله أمرني أن أقرأ عليك، لم يكن الذين كفروا، قال: وسماني لك، قال: نعم، فبكى ".فوقع إلينا هذا الحديث موافقة عالية كأني رويته عن أبي الوقت السجزي، وكان مولده سنة ثمان وخمسين وأربع مائة بهراة، ووفاته ببغداد لخمس خلون من ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة، ولله الحمد والفضل والمنة، وهو من الموافقات العوالي وأحد الحديثين اللذين أشار إليهما السلفي وكان يفتخر بهما ويقول: لم يقع لي من هذا النمط إلا هذا وحديث آخر فيما أعلم في الرحلة (20) -[22] أخبرنا الأشياخ الأجلاء الإمام مفتي المسلمين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي الشافعي، عودا على بدء بقراءة الحافظ أبي محمد عبد المؤمن، عليه وأنا أسمع وبقراءتي عليه أيضا وأبو العباس أحمد بن أبي الفتح بن علي المعدل، وأبو محمد مكي بن خلف بن أحمد بن علان القيسي، في كتابيهما إلي من دمشق، قالوا: أنا الحافظ مؤرخ الشام أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي الدمشقي، المعروف بابن عساكر، قراءة عليه ونحن نسمع في شهر رمضان سنة ثمان وستين وخمس مائة، قال: أنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن أحمد بن البنا، أنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ، نا محمد بن أحمد بن محمد الشطوي، نا أحمد بن منيع، نا محمد بن ميسر أبو سعد الصاغاني، نا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب، رضي الله عنه، أن المشركين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربك، فأنزل الله تعالى: قل هو الله أحد الله الصمد قال: الصمد الذي لم يلد ولم يولد لأنه لا شيء يولد إلا سيموت وليس شيء يموت إلا سيورث، وأن الله تعالى لا يموت ولا يورثف ولم يكن له كفوا أحدق قال: لم يكن له شبيه ولا عدل وليس كمثله شيء. هذا حديث غريب من حديث أبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي، عن الربيع بن أنس، أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي في جامعه، عن أحمد بن منيع، كذا بهذا الإسناد كما أخرجناه، فوقع إلينا موافقة عالية، ورواه عبد الله بن موسى، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. وقال الترمذي: وهذا أصح من حديث أبي سعد يعني الصغاني ، واسم أبي العالية رفيع، والله عز وجل أعلم (21) -[23] أخبرنا الشيخ الأجل المسند أبو محمد بن أبي المنصور بن علي الإسكندراني، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا الشيخان الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن حمزة بن موقا الأنصاري، قراءة على كل واحد منهما منفردا وأنا أسمع، قالا: أنا الشيخان أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي، وأبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني، قال الحافظ السلفي،: سماعا، وقال ابن موقا: إجازة، قالا: أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد النيسابوري المعروف بابن الطبال، قال: أنا أبو محمد الحسن بن رشيق العسكري، قراءة عليه وأنا أسمع في شوال من سنة خمس وستين وثلاث مائة، قال: نا عبد الله بن وهيب الجذامي، نا زيد بن موهب، حدثني هشيم بن بشير الواسطي، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا معلقة برجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت والرؤيا جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة ".وأحسبه قال: " ولا تقص رؤياك إلا على واد أو ذي رأي ".أخرجه الأئمة الثلاثة أبو داود السجستاني ، وأبو عيسى الترمذي، وابن ماجه القزويني في كتبهم، فرواه أبو داود في الأدب عن الإمام أحمد بن حنبل، ورواه ابن ماجه بنحوه في الرؤيا عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن هشيم بن بشير، كذا فوقع بدلا عاليا لهما، ورواه الترمذي في الرؤيا عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، قال: أنبأنا شعبة، وعن الحسن بن علي الخلال، عن زيد بن هارون، قال: أنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، وقال: هذا حديث حسن صحيح، قلت: وقد وقع إلينا حديث هشيم بن بشير هذا أعلى من هذا بدرجة (22) -[24] أخبرنا الأشياخ الإمام جمال الإسلام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة اللخمي الشافعي، قراءة مني عليه بمنزله بالفسطاط، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي القرشي، قراءة عليه وأنا أسمع بثغر الإسكندرية، وأبو يعقوب يوسف بن أبي الثناء الشافعي، إن لم أكن سمعته منه فإجازة مشافهة غير مرة، قالوا: أنا أحمد بن محمد الحافظ، قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري، ببغداد، قال: أنا أبو محمد عبد الله بن عبد الله بن يحيى بن البيع، قراءة عليه، قال: نا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، إملاء، قال: نا زياد بن أيوب، أنا هشيم، أنا يعلى بن عطاء، عن وكيع، عن عمه أبي رزين، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت والرؤيا جزء من أربعين أو ستة وأربعين جزءا من النبوة ".قال: وأحسبه قال: " لا تقصها إلا على واد أو ذي رأي ".فوقع بدلا عاليا لأبي داود، وابن ماجه، كأنني سمعته من أبي البدر الكرخي، وأبي زرعة المقدسي، ومن طريق الترمذي وقع إلينا عاليا جدا، فكأن الحافظ أبا طاهر شيخ شيوخي سمعه من صاحب الترمذي، وحدث به، ولله الحمد والمنة (23) -[25] أخبرنا الأشياخ الخطيب أبو الحسن بن أبي الفضائل النابلسي، قراءة مني عليه، والإمام مفتي المسلمين أبو المظفر وأبو عبد الله محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني المعروف بابن المنى، وأبو محمد إبراهيم بن محمود بن سالم بن مهدي الأزجي المقرئ المعروف بابن الخير، في كتابيهما إلي من بغداد، قالوا: أتنا الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي النصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، قراءة عليها ونحن نسمع ببغداد، قالت: أنا أبو عبد الله الحسين بن أبي القاسم علي بن أحمد البسري البندار، بقراءة أبي نصر الأصبهاني في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين وأربع مائة، أنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، قراءة في شهر رمضان من سنة خمس عشرة وأربع مائة، قال: قرئ على أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار، وأنا أسمع، نا سعدان بن نصر بن منصور البزاز، نا سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو يصمت ".هذا حديث صحيح عال من حديث الإمام أبي محمد سفيان بن عيينة، عن أبي محمد عمرو بن دينار أخرجه الإمامان مسلم في صحيحه، وابن ماجه في سننه، فرواه مسلم في الإيمان، عن زهير بن حرب، ومحمد بن نمير، ورواه ابن ماجه في الأدب، عن أبي بكر بن أبي شيبة، ثلاثتهم عنه، فوقع إلينا بدلا عاليا، كأنني سمعته من أبي عبد الله الفراوي، وأبي الفتح الكروخي، وأخرجه الأئمة الخمسة البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجه، من حديث أبي سعد سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح خويلد بن عمرو بن صخر بن عبد العزى بن معاوية، ويقال: اسمه عمرو بن خويلد، ويقال: هانئ بن عمرو، ويقال: كعب الخزاعي الكعبي العدوي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه، فرواه البخاري من حديث مالك، ومن حديث الليث، ورواه مسلم من حديث الليث، ومن حديث عبد الحميد بن جعفر، ورواه أبو داود من حديث مالك، والترمذي من حديث الليث، ومن حديث ابن عجلان، ورواه ابن ماجه من حديث ابن عجلان، أربعتهم عنه، فوقع إلينا عاليا أيضا، والله ولي التوفيق (24) -[26] أخبرنا الأشياخ الأربعة الإمام جمال الإسلام أوحد الأنام مفتي المسلمين أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم اللخمي المصري الشافعي، قراءة مني عليه بمنزله بالفسطاط، وأبو محمد عبد الوهاب بن ظافر بن علي بن فتوح بن الحسين القرشي الإسكندراني، بقراءتي عليه بها، وأبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين الساوي الصوفي، بقراءتي عليه بالسعيدية، وأبو القاسم عبد الله بن أبي علي الحسين بن عبد الله الخزرجي، في كتابه، قالوا: أنا أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الأصبهاني الحافظ، قراءة عليه ونحن نسمع، وقال ابن ظافر: إن لم يكن سماعا فإجازة، قال: أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمود الثقفي المحمودي، قراءة عليه في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة بأصبهان. ح وقرأت على أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن الطرابلسي، أخبرك أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد الحافظ الفقيه، قراءة عليه وأنت تسمع، قال: أنا السلار الرئيس جمال العراق أبو الحسن مكي بن منصور بن محمد بن علان الكرخي، قدم علينا أصبهان سنة إحدى وتسعين وأربع مائة، وفيها مات، قال: أنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرشي، بنيسابور، قال الثقفي: قراءة عليه بنيسابور في ذي القعدة سنة تسع وأربع مائة، قال: نا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن معقل الميداني، من ميدان زياد بن عبد الرحمن في شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وثلاث مائة، قال: نا أبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، نا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، نا أبي، عن صالح وهو ابن كيسان، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو أمامة سهل بن حنيف ، أنه سمع أبا سعيد الخدري، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بينما أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره، قالوا: ماذا أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: الدين ".هذا حديث صحيح عال متفق على صحته وثبوته من حديث أبي بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، عن أبي أمامة أسعد بن سهل بن حنيف الأنصاري المدني، ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين، سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم باسم جده لأمه أبي أمامة أسعد بن زرارة وكناه بكنيته، عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنه. أخرجه الأئمة الأربعة البخاري، ومسلم، في صحيحيهما، والترمذي في جامعه، والنسائي في سننه، فرواه النسائي في الإيمان والمناقب، عن أبي عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، كذا فوقع إلينا موافقة عالية في شيخه، كأني سمعته من أبي زرعة طاهر بن محمد المقدسي، ورواه البخاري من طرق، منها في التفسير عن علي بن عبد الله، ورواه مسلم في الفضائل عن أبي خثيمة زهير بن حرب، والحسن بن علي الحلواني، وعبد بن حميد، ورواه الترمذي في الرؤيا عن عبد بن حميد، أربعتهم عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، فوقع إلينا بدلا عاليا للأئمة الثلاثة، ورواه النسائي أيضا في الرؤيا، عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن شعيب بن الليث، عن أبيه، عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح، عن الزهري، فباعتبار هذا العدد وقع إلينا عاليا كأن شيوخي الخمسة سمعوه من القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن إسحاق الدينوري الحافظ، عرف بابن السني صاحب النسائي، وحدثوا به عنه وكانت وفاته في العاشر من شوال سنة أربع وستين وثلاث مائة، وقد اجتمع في هذا الإسناد ثلاثة من التابعين أبو محمد ويقال: أبو الحارث صالح بن كيسان الغفاري مولاهم المدني، ويقال: مولى دوس، وقيل: في ولاية غير ذلك، رأى عبد الله بن عمر بن الخطاب، وقيل: إنه سمع منه ورأى عبد الله بن الزبير، وابن شهاب الزهري، وأبو أمامة أسعد بن سهل بن حنيف، رضوان الله عليهم أجمعين (25) -[27] قرأت على القاضي الرئيس العدل أبي المنصور مظفر بن أبي محمد عبد الملك بن أبي بكر عتيق بن مكي بن يوسف بن محمد بن أبي ظبيان الفهري، بثغر الإسكندرية حماه الله تعالى، قلت له: أخبرك الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم السلفي الأصبهاني، في يوم الأربعاء الثامن من شهر ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وخمس مائة، قال: أنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب المديني المقرئ الأديب، قراءة عليه في رجب سنة تسع وثمانين وأربع مائة، نا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد القاضي، إملاء، يوم الجمعة لعشر خلون من صفر سنة تسع وأربع مائة، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد، نا أبو أحمد جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، نا أبو موسى محمد بن المثنى، نا عبد الوهاب، نا أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يوقد له نار فيعذب فيها ".هذا حديث صحيح ثابت عند أهل النقل، متفق عليه من حديث أبي قلابة عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، عن أنس. أخرجه الأئمة الثلاثة البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي في جامعه، فرواه البخاري في الإيمان عن أبي موسى، هكذا فوقع إلينا موافقة عالية، ورواه أيضا في الإكراه عن محمد بن عبد الله بن حوشب، ورواه مسلم في الإيمان عن إسحاق، ومحمد بن أبي عمر ، وبندار، ورواه الترمذي في الإيمان، عن أبي عمر، خمستهم عن عبد الوهاب الثقفي، هذا فوقع إلينا بدلا عاليا، وقد وقع إلينا عاليا من حديث قتادة عن أنس (26) -[28] أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن مكي بن عبد الرحمن المالكي، بقراءتي عليه بثغر الإسكندرية، قال: أنا أحمد بن أبي أحمد الشافعي، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع، أنا أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القاري، قال: أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان البزاز العكبري، بعكبراء، أنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي، قال: نا علي، نا أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو، نا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان، من كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن إن يكن في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، ومن كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ".أخرجه البخاري، ومسلم، في صحيحيهما، فرواه البخاري في الإيمان، عن سليمان بن حرب، وفي الأدب عن آدم، ورواه مسلم في الإيمان، عن أبي موسى، وبندار عن غندر، ثلاثتهم عن شعبة، عن قتادة، فوقع إلينا عاليا، وفي طريق مسلم، كأنني سمعته من أبي عبد الله الفراوي، والله ولي التوفيق (27) -[29] قرأت على أبي محمد بن أبي الفضائل النابلسي، أخبرك الأستاذ العلامة الحفظة أبو القاسم قاسم بن فيرة بن أبي القاسم خلف بن أحمد الرعيني الأندلسي ثم الشاطبي المقرئ الضرير، بقراءتك عليه، قال: أنا أبو الحسن بن هذيل، قال: أنا أبو داود المؤيدي. ح قال: وأخبرني أبو الحسن بن النعمة، قال: نا أبو عمران بن أبي تليد، قالا: أنا الحافظ أبو عمر النمري، أنا سعيد بن نصر، نا قاسم بن أصبغ، ووهب بن ميسرة، قالا: نا محمد بن وضاح، نا يحيى بن يحيى، نا مالك، عن يحيى بن سعيد، قال: أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت ، عن أبيه، عن جده، قال: " بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الأمر أهله، وأن نقول أو نقوم بالحق حيث ما كنا لا نخاف في الله لومة لائم " أخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات الأشياخ الثلاثة الإمام جمال الإسلام مفتي الأنام أبو الحسن علي بن هبة الله بن سلامة بن المسلم بن أحمد بن علي اللخمي الشافعي المصري، قراءة مني عليه بالفسطاط، والإمام مفتي المسلمين أبو عبد الله محمد بن أبي البدر مقبل بن فتيان بن مطر النهرواني المعروف بابن المنى، وأبو محمد إبراهيم بن أبي الثناء محمود بن سالم بن مهدي المقرئ المعروف بابن الخير، البغداديان، الحنبليان، إذنا، قالوا: أتنا الشيخة الكاتبة فخر النساء شهدة بنت أبي نصر أحمد بن الفرج بن عمر الإبري، قراءة عليها ونحن نسمع ببغداد، قالت: أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، قراءة عليه وأنا أسمع، قال: أنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، أنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، نا أحمد بن إسماعيل يعني السهمي ، نا مالك، فذكر بإسناده مثله. هذا حديث صحيح عال من حديث إمام دار الهجرة أبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أخرجه الإمامان البخاري في صحيحه، والنسائي في سننه، فرواه البخاري، عن إسماعيل بن أويس، ورواه النسائي في السير، عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن مالك، فوقع إلينا بدلا عاليا كأني سمعته من أبي الوقت السجزي، وأبي زرعة المقدسي، وأخرجه النسائي أيضا في البيعة، عن محمد بن سلمة، والحارث بن مسكين، كلاهما عن ابن القاسم، عن مالك، فكأن الكاتبة شهدة شيخة شيوخي سمعته من صاحب النسائي، وحدثت به عنه، وأخرجه الإمامان مسلم في صحيحه، وابن ماجه في سننه، من حديث جماعة، عن عبادة بن الوليد، فباعتبار العدد في طريق أبي القاسم الشاطبي، وقع إلينا عاليا من حديث شهدة، فكأن شيخي أبا الحسن سمعه من الحافظ أبي عمر بن عبد البر، وتوفي رحمه الله سنة ثلاث وستين وأربع مائة، وهو من أعلى ما وقع إلينا من حديث مالك، بيني وبينه فيه ستة رجال، ولله الحمد والأفضال (28) -[31] أخبرنا أبو القاسم بن أبي الحزم العتيقي، بقراءة الإمام الحافظ أبي المظفر منصور بن سليم بن منصور بن سليم بن منصور الشافعي، عليه بثغر الإسكندرية، وأنا أسمع، قال: أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد الأصبهاني، بقراءة الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن أبي المكارم المفضل بن علي المقدسي، عليه وأنا أسمع في يوم الجمعة ثالث محرم سنة ست وسبعين وخمس مائة، قال: أنا الشيخ أبو إبراهيم الخليل بن عبد الجبار بن عبد الله التميمي، بقزوين من أصل سماعه، بقراءتي عليه، قال: أنا أبو الفتح سليم بن أيوب بن سليم الرازي، بصور سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة، قال: نا أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا النحوي، نا علي بن مهرويه القزويني، نا هارون بن هزاري، نا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك، أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: " ما أعددت لها؟ فقال: ما أعددت لها من كبير شيء إلا أني أحب الله ورسوله، فقال: أنت مع من أحببت "
مخ ۲۹