306

النبوغ المغربي په عربي ادب کې

النبوغ المغربي في الأدب العربي

خپرندوی

لا يوجد

شمېره چاپونه

الثانية

د چاپ کال

١٣٨٠ هـ

ژانرونه

التحميد والصلاة
تحميد القاضي عياض
جمع فيه بين توحيد الجلالة وتمجيد صاحب الرسالة
الحمد لله المتفرد باسمه الأسمى المختص بالملك الأعز الأحمى، الذي ليس دونه منتهي ولا وراءه مرمي، الظاهر لا تخيلًا ولا وهمًا، الباطن تقدسًا لا عدمًا وسع كل شيء رحمة وعلمًا، وأسبغ على أوليائه نعمًا عُمًّا (١)، وبعث فيهم رسولًا من أنفسهم أنفسهم عربًا وعجمًا، وأزكاهم محتدًا ومنمي، وأرجحهم عقلًا وحلمًا وأوفرهم علمًا وفهمًا، وأقواهم يقينًا وعزمًا، وأشدهم بهم رأفة ورحمي، زكاه روحًا وجسمًا، وحاشاه عيبًا ووصمًا، وآتاه حكمة وحكمًا، وفتح به أعينًا عميًا وقلوبًا غلفًا وآذانًا صمًا، فآمن به وعزره ونصره من جعل الله له في مغنم السعادة قسمًا، وكذب به وصدف عن آياته من كتب الله عليه الشقاء حتمًا، ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمي، صلى الله عليه صلاة تنمو وتنمى، وعلى أله وسلم تسليمًا.

(١) بضم العين أي شاملة.

2 / 327