الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

Ibrahim ibn Amir al-Ruhaili d. Unknown
45

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال

خپرندوی

مكتبة العلوم والحكم

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٤٢٣ هـ - ٢٠٠٣ م

د خپرونکي ځای

المدينة المنورة

ژانرونه

ولا يكتفى الرافضة بإضفاء هذه القداسة الشرعية على عقيدة الإمامة في دينهم، حتى جعلوها بمنزلة التوحيد، وعليها مدار الإيمان، وقبول الأعمال، بل ذهبوا مذهبًا بعيدًا في غلوهم في الإمامة ومكانتها، فجعلوها ضرورة كونيه لثبات الأرض، وأن الأرض لو بقيت بغير إمام لمادت وساخت بأهلها. يوضح ذلك جملة من الروايات أوردها الصفّار في كتابه (بصائر الدرجات) في باب مستقل بعنوان «باب أن الأرض لا تبقى بغير إمام ولو بقيت لساخت» ومما أورده تحت هذا الباب مانسبوه إلى أبي جعفر أنه قال: «لو أن الإمام رفع من الأرض ساعة لساخت بأهلها كما يموج البحر بأهله» . (١) وعن أبي عبد الله أنه سئل: «أتبقى الأرض بغير إمام؟ قال: لو بقيت بغير إمام لساخت» . (٢) ويعتقد الرافضة أن الأئمة بعد النبي ﷺ اثنا عشر إمامًا اختارهم الله تعالى واصطفاهم للإمامة جاء في كتاب (كشف الغمة) للأربلي (٣)، نسبه إلى علي ﵁ أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «الأئمة من بعدي اثنا عشر، أولهم أنت يا علي، وآخرهم القائم الذي يفتح على يديه مشارق الأرض ومغاربها» . (٤) وعن زرارة بن أعين قال: سمعت أبا جعفر ﵇ يقول: «نحن اثنا عشر إمامًا، منهم: حسن، وحسين، ثم الأئمة من ولد الحسين» . (٥) ويزعم الرافضة أن إمامة هؤلاء الأئمة ثابتة بالنص عليهم من الله، وأن

(١) بصائر الدرجات ص٥٠٨. (٢) المصدر نفسه ص٥٠٨. (٣) هو: علي بن عيسى الأربلي، المتوفى عام ٦٩٣هـ. قال عنه المجلسي: «من أكابر محدثي الشيعة، وأعاظم علماء المائة السابعة ... وثقاتهم» . مقدمة بحار الأنوار ص١٤٥. (٤) كشف الغمة ٢/٥٠٧. (٥) الخصال للصدوق ص٤٧٨.

1 / 51