وقوله تعالى: ﴿لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحًا قريبًا﴾ . (١)
وقوله سبحانه: ﴿لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير﴾ . (٢)
وقوله ﷿: ﴿محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار
رحماء بينهم تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلًا من الله ورضوانا ...﴾ . (٣)
إلى غير ذلك من الآيات في فضل الصحابة وهي كثيرة.
وأما ما جاء عن النبي ﷺ في فضلهم والثناء عليهم:
فمن ذلك ما رواه الشيخان من حديث عمران بن حصين ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم) (٤)، قال عمران: فلا أدري ذكر بعده قرنين أو ثلاثة.
ورويا أيضًا عن أبي سعيد الخدري ﵁ عن النبي ﷺ أنه قال: (لا تسبوا أصحابي فلو انفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدَّ أحدهم ولا نصيفه) . (٥)
ومسلم (كتاب فضائل الصحابة، باب تحريم سب الصحابة ﵃) ٤/١٩٦٧، ... ح٢٥٤٠.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري ﵁ عن
(١) الفتح ١٨.
(٢) الحديد ١٠.
(٣) الفتح ٢٩.
(٤) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل أصحاب النبي ﷺ ... ومن صحب النبي أو رآه من المسلمين) فتح الباري ٧/٣، ح٣٦٥٠.
ومسلم في (كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ... ثم الذين يلونهم) ٤/١٩٦٤، ح٢٥٣٥.
(٥) رواه البخاري في: (كتاب فضائل الصحابة، باب قول النبي ﷺ لوكنت ... متخذًا خليلًا) فتح الباري ٧/٢١، ح٣٦٧٣.