183

اللباب في علوم الكتاب

اللباب في علوم الكتاب

پوهندوی

الشيخ عادل أحمد عبد الموجود والشيخ علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ -١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

بيروت / لبنان

ژانرونه

وهي أربعة عشر: الألف، واللام، والميم، والصاد، والراء، والكاف، والهاء، والعين، والطاء، والسين، والحاء، والقاف، والباء، والنون في تسع وعشرين سورة. وجاءت أيضًا مختلفة الأعداد، فوردت» ص ق ن «على حرف. و» طه وطس ويس وحم «على حرفين. و«الم والر وطسم» على ثلاثة أحرف. و«كهيعص وحم عسق» على خمية أحرف، والسبب فيه أن أبنية كلامهم على حرف وحرفين إلى خمسة أحرف، فكذا هاهنا. قوله: ﴿ذَلِكَ الكتاب﴾ يجوز في «ذلك» أن تكون مبتدأ ثانيًا، و«الكتاب» خبره، والجملة خبر «الم»، وأغنى الربط باسم الإشَارة، ويجوز أن يكون «الم» مبتدأ. و«ذلك» خبره، و«الكتاب» صفة ل «ذلك»، أو بدل منه، أو عطف بيان، وأن يكون «الم» نبتدأ، و«ذلك» مبتدأ ثانٍ، و«الكتاب»: إما صفة له، أو بدل منه، أو عطف بيان له. و«لا ريب فيه» [خبر] عن المبتدأ الثاني، وهو خبره خبر عن الأول. ويجوز أن يكون «الم» خبر مبتدأه مضمر، تقديره: «هذا الم»، فتكون جملة مستقلة بنفسها، ويكون «ذلك» مبتدأ ثانيًا، و«الكتاب» خبره. ويجوز أن يكون صفة له، أو بدلًا، أو بيانًا، و«لا ريب فيه» هو الخبر عن «ذلك» أو يكون «الكتاب» خبرًا ل «ذلك»، و«لا ريب فيه» خبر ثان، وفيه نظر من حيث إنه تعدّد الخبر، وأحدهما جملة، لكن الظاهر جوازه؛ كقوله تعالى: ﴿فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تسعى﴾ [طه: ٢٠]، إذا قيل بأن «تسعى» خبر. وأما إن جُعِلَ صفة فلا. و«ذلك» اسم إشارة: الاسم منه «ذا»، و«اللاَّم» للبعد، و«الكاف» للخطاب، ولها ثلاث رُتَب: دُنْيَا: ولها المُجَرّد من اللام والكاف نحو: «ذا وذي» و«هذا وهذي» . وَوُسْطَى: ولها المتّصل بحرف الخطاب، نحو «ذاك وذيك وتيك» . وقُصْوَى: ولها المتّصل ب «اللام» و«الكاف» نحو: «ذلك وتلك» .

1 / 260