دراسات أصولية في القرآن الكريم
دراسات أصولية في القرآن الكريم
خپرندوی
مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية
د خپرونکي ځای
القاهرة
ژانرونه
الأول:
القول، وقد قال العلماء إن البيان به يحصل بدون خلاف، سواء كان هذا القول من الله تعالى أو من رسوله ﷺ.
فالأول نحو قوله تعالى: إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (١) فإنه مبين لقوله جل شأنه: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً (٢) والآخر نحو قوله ﷺ: «فيما سقت السماء العشر» (٣) فإنه مبين لقوله تعالى: وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصادِهِ (٤)
وللإمام الزركشى ﵀ هنا كلام طيب لا بأس بإيراده: يقول ﵀ (٥):
اعلم أن الكتاب هو القرآن المتلو، وهو إمّا نصّ: وهو ما لا يحتمل كقوله تعالى: فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ (٦) وإمّا ظاهر: وهو ما دل على معنى مع تجويزه غيره. والرافع لذلك الاحتمال قرائن لفظية ومعنوية.
واللفظية تنقسم إلى متصلة ومنفصلة.
أما المتصلة فنوعان:
نوع يصرف اللفظ إلى غير الاحتمال الذى لولا القرينة لحمل عليه، ويسمى تخصيصا وتأويلا. ونوع يظهر به المراد من اللفظ ويسمى بيانا، فالأول كقوله تعالى: وَحَرَّمَ الرِّبا (٦
)
(١) سورة البقرة الآية: ٦٩.
(٢) سورة البقرة الآية ٦٧.
(٣) أخرجه أبو داود فى سننه ١/ ٥٨٠.
(٤) سورة الأنعام الآية: ١٤١.
(٥) البرهان: ٢/ ٢١٤.
(٦) سورة البقرة آيتا: ١٩٦، ٢٧٥.
1 / 250