دراسات أصولية في القرآن الكريم

Mohamed Ibrahim Al-Hefnawy d. Unknown
110

دراسات أصولية في القرآن الكريم

دراسات أصولية في القرآن الكريم

خپرندوی

مكتبة ومطبعة الإشعاع الفنية

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

وَإِنْ عاقَبْتُمْ فَعاقِبُوا بِمِثْلِ ما عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (١) فالخطاب هنا للنبى ﷺ وحده بدليل قوله تعالى بعد ذلك: وَاصْبِرْ وَما صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ (٢) الخامس عشر: خطاب الواحد بلفظ الاثنين، نحو قوله تعالى: أَلْقِيا فِي جَهَنَّمَ (٣) والمراد مالك خازن النار. فالخطاب لمالك وحده، وجاء بلفظ الاثنين. وقيل: الخطاب لخزنة النار والزبانية، فيكون من خطاب الجمع بلفظ الاثنين. وقيل: للملكين الموكلين فى قوله تعالى: وَجاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ (٤) فيكون على الأصل. السادس عشر: خطاب الاثنين بلفظ الواحد. ومنه قوله تعالى: فَمَنْ رَبُّكُما يا مُوسى (٥) أى ويا هارون. وفيه وجهان: الأول: أنه أفرده بالنداء لإدلاله عليه بالتربية. الثانى: لأنه صاحب الرسالة والآيات وهارون تبع له (٦). ومن قوله تعالى: فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقى (٧) قال الإمام البيضاوى ﵀ (٨): أفرده بإسناد الشقاء إليه بعد اشتراكهما فى الخروج اكتفاء باستلزام

(١) سورة النحل الآية: ١٢٦. (٢) سورة النحل الآية: ١٢٧. (٣) سورة ق الآية: ٢٤. (٤) سورة ق الآية: ٢١. (٥) سورة طه الآية: ٤٩. (٦) تفسير البيضاوى ٤١٧. (٧) سورة طه الآية: ١١٧. (٨) تفسير البيضاوى ٤٢٣.

1 / 117