6
فلا تختلف النساء عن الرجال ، بل يختلفن فيما بينهن، يقول: هناك نساء موهوبات في الطب، وغيرهن لم يوهبن منه شيئا، ونساء وهبن القدرة على الموسيقى، وغيرهن لم يوهبنها. - بلا شك. - أليس هناك أيضا نساء وهبن القدرة على الرياضة البدنية والحرب، وغيرهن لا يملن إلى هذه ولا إلى تلك؟ - أعتقد ذلك. - ونساء محبات للحكمة، وغيرهن يبغضنها؟ ونساء يتصفن بالشجاعة وأخريات بالجبن؟ - أجل. - فهناك إذن نساء جديرات بالاشتغال بحراسة الدولة، وأخريات غير جديرات بذلك، إن الصفات السابقة هي التي اخترنا على أساسها حراسنا من الذكور.
7
وعلى هذا سوف يتلقى النساء مع الرجال التعليم والتدريبات نفسها، بدنيا وذهنيا وموسيقيا، ما دامت قد فرضت عليهن المهام نفسها، فيتعودن ركوب الخيل وحمل السلاح.
8
و«على نساء الحراس أن يقفن عاريات ما دمن سيكتسين برداء الفضيلة، وعليهن أن يشاركن الرجال في الحرب، وفي كل الأعمال التي تتعلق بحراسة الدولة، دون أن يقمن بأي عمل آخر.»
9
فقد ألغى أفلاطون الأسرة وألغى الملكية أو نادى بشيوعيتها بين الحراس، لكي يتفرغوا رجالا ونساء لعملهم ولا تشغلهم عنه الشواغل.
ولا تسلم حجة فلسفية من الرد ووجهة النظر الأخرى، وعلى الرغم من هذه النصوص الصريحة القاطعة لا يوجد إجماع على أن أفلاطون من رواد النسوية؛ أي هادف إلى نقد ومراجعة البطريركية. ذهبت سوزان موللر أوكين، وهي نسوية متخصصة بنسويتها في الفلسفة السياسية الغربية إلى أن «إلغاء أفلاطون للأسرة هو الذي جعله يعيد التفكير في موضوع دور المرأة وقدراتها الكامنة، بل قل بدقة أكثر: اضطره أن يفعل ذلك.»
10
ناپیژندل شوی مخ