رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ إِلَى صَاحب الشرطة فأقامه دلّ الْأَثر على أَشْيَاء
أَحدهَا أَن الْقَصَص لَو كَانَت من السّنة لما حل لِابْنِ عمر ﵁ أَن يقيمه من مَجْلِسه لَا سِيمَا وَقد سبقه إِلَى الْموضع وَهُوَ يروي النَّبِي ﵇ لَا يقيمن أحدكُم أَخَاهُ من مَجْلِسه وَلَكِن ليقل تَفَسَّحُوا وَكَانَ ابْن عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا يَقُول إِذا قَامَ الرجل من مَجْلِسه لَا يجلس فِيهِ حَتَّى يعود إِلَيْهِ
وَالثَّانِي إِنَّه كَانَ لَهُم مجْلِس معِين فِي الْمَسْجِد وَمن النَّاس من كرهه وَالْحجّة عَلَيْهِ مَا ذَكرْنَاهُ
وَالثَّالِث وَهُوَ أَن الشكاية إِلَى صَاحب الشرطة من جور من اعْتدى جَائِزَة وَذكر فِيهِ أَن قَاصا كَانَ يجلس بِفنَاء حجرَة عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا ويقص فَأرْسلت إِلَى عمر رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَن هَذَا قد أذاني بقصصه وشغلني قَالَ فَضَربهُ عمر ﵁ حَتَّى كسر عَصَاهُ على ظَهره ثمَّ طرده دلّ الْخَبَر على أَحْكَام أَحدهَا أَن الْقَصَص بِدعَة
وَالثَّانِي إِن الشكاية إِلَى الْمُحْتَسب من الْمُتَعَدِّي جَائِزَة
وَالثَّالِث ضرب الْقَاص بالعصا جَائِز
وَالرَّابِع وطرد الْقَاص جَائِز بل هُوَ سنة
1 / 173