د نهایت وصول
نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
ژانرونه
لا يقال: أخبرنا من شاهدناه مع بلوغهم حد التواتر: أن من أخبرهم [كانوا] كذلك، وهكذا إلى ان ينتهي النقل إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).
ولأنها لو تجدد وضعها لاشتهر، لتوفر الدواعي على نقله.
لأنا نقول: كل من سمع لغة معينة من غيره، لم يسمع منه أنه سمعها من أهل التواتر، بل غاية نقلهم الإسناد إلى أستاذ، أو كتاب مصحح، وليس وضع اللفظ لمعنى من الأمور العظيمة التي يشتهر نقلها، وتتوفر الدواعي عليه.
ولأنا نسمع من كثير من العرب في زماننا ألفاظا فاسدة، وإعرابا مختلا، مع أنا لا نعرف المغير ولا زمانه.
سلمنا، لكنه قد اشتهر بأن اللغة إنما أخذت عن جمع محصور، كالخليل (1)، وأبي عمرو بن العلاء (2)، والأصمعي (3)، وأبي عمرو الشيباني (4)، وأمثالهم، وهؤلاء ليسوا معصومين، ولا بلغوا حد التواتر، فحينئذ لا يحصل القطع بقولهم، ولا يكفي القطع بصدق بعضها، فإنه غير معلوم العين، فلا لفظ إلا ويجوز أن يكون خطأ.
وأما الآحاد فلا تفيد إلا الظن، ومعرفة القرآن والسنة تتوقف على معرفة
مخ ۱۶۸