د نهایت وصول
نهاية الوصول إلى علم الأصول - الجزء1
ژانرونه
وإن كان هو البشر فكذلك، لاحتمال أن يكون بعض البشر وقف على المعنى الدقيق، فوضع اللفظ بإزائه ثم خفي على غيره ذلك المعنى، واستعمله في لازمه، واشتهر الثاني، وإن كان الأصل هو ذلك المعنى الدقيق.
البحث الرابع: في تعيين الغرض بالوضع
الغرض من وضع الألفاظ المفردة لمسمياتها الممكنة تفهيم ما يتركب من مسمياتها بواسطة تركيب تلك الألفاظ المفردة، وليس الغرض أن يفاد بها معانيها وإلا لزم الدور، لأن إفادة الألفاظ المفردة لمعانيها موقوفة على العلم بكونها موضوعة لتلك المسميات، وذلك متوقف على العلم بتلك المسميات، فلو استفيد العلم بتلك المسميات من تلك الألفاظ المفردة لزم الدور.
لا يقال: هذا وارد في المركب، إذ لا يفيد معناه إلا بعد العلم بوضع ذلك المركب له، فيستدعي سبق العلم بمعناه، فلو استفيد العلم بالمعنى من المركب لزم الدور.
لأنا نقول: نمنع توقف إفادة المركب لمعناه على العلم بوضعه له، وذلك لأنا متى علمنا وضع كل واحد من المفردات لمعناه، وعلمنا دلالة الحركات المخصوصة على النسب المخصوصة لتلك المعاني، فإذا توالت الألفاظ المفردة بحركاتها المخصوصة على السمع، ارتسمت تلك المعاني المفردة مع نسبة بعضها إلى بعض.
مخ ۱۶۴