52

د دنو نهایت په غوښتنه کې

نهاية الرتبة في طلب الحسبة

خپرندوی

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة

الْبَابُ السَّادِسَ عَشَرَ فِي الْحِسْبَةِ عَلَى الْحَلْوَانِيِّينَ الْحَلْوَى أَنْوَاعٌ كَثِيرَةٌ، وَأَجْنَاسٌ مُخْتَلِفَةٌ، لَا يُمْكِنُ ضَبْطُهَا بِصِفَةٍ وَ[لَا] (^١) عِيَارٍ، أَخْلَاطُهَا عَلَى قَدْرِ أَنْوَاعِهَا، مِثْلُ النَّشَا، وَاللَّوْزِ، وَالْخَشْخَاشِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ؛ فَقَدْ يَكُونُ [ذَلِكَ] كَثِيرًا فِي نَوْعٍ، وَقَلِيلًا فِي نَوْعٍ آخَرَ، وَإِنَّمَا يُرْجَعُ فِي [مَعْرِفَةِ] (^٢) ذَلِكَ كُلِّهِ إلَى الْعَرِيفِ، وَيَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الْحَلْوَى تَامَّةَ النُّضْجِ، غَيْرَ نِيئَةٍ، وَلَا مُحْتَرِقَةٍ، وَلَا تَبْرَحُ الْمِذَبَّةُ فِي يَدِهِ (^٣)، يَطْرُدُ عَنْهَا (^٤) الذُّبَابَ، وَيَعْتَبِرُ [الْمُحْتَسَبِ] عَلَيْهِمْ مَا يَغُشُّونَ بِهِ الْحَلْوَى، فَإِنَّهُ كَثِيرٌ: فَمِنْ ذَلِكَ أَنَّهُمْ يَمْزُجُونَ الْعَسَلَ النَّحْلَ بِرُبِّ (^٥) الْكَرْمِ [وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ إذَا حُمِلَ عَلَى النَّارِ ظَهَرَتْ رَائِحَةُ الرُّبِّ]، (^٦) وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْزُجُ الْعَسَلَ الْقَصَبَ -[وَهُوَ الَّذِي يُسَمُّونَهُ (^٧) الْقَطَّارَةَ]- بِالدِّبْسِ (^٨)، وَعَلَامَةُ غِشِّهِ (^٩) أَنَّهُ يَرْكُدُ فِي أَسْفَلِ الْإِنَاءِ. وَمِنْ الْحَلْوَى مَا يُغَشُّ بِالدَّقِيقِ، وَالنَّشَا - وَبِدَقِيقِ الْأُرْزِ، وَبِدَقِيقِ الْعَدَسِ، وَبِقِشْرِ السِّمْسِمِ - وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ يَطْفُو عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ إذَا طُرِحَ فِيهِ، وَقَدْ يَغُشُّونَ نَاطِفَ (^١٠) الْخَشْخَاشِ بِالسَّمِيذِ، وَعَلَامَةُ غِشِّهِ أَنَّهُ يَطْفُو عَلَى وَجْهِ الْمَاءِ، وَأَيْضًا فَإِنَّهُ يَظْهَرُ فِي مُكَسَّرِهِ، وَقَدْ يَغُشُّونَ النَّاطِفَ الْهِيَاجَيَّ (^١١) بِالسَّمِيذِ الْمَقْلُوِّ بِالْكِشْكِ (^١٢)، وَقَدْ يَغُشُّونَ النَّاطِفَ الْأَصْفَرَ بِالْفَتِيتِ (^١٣)، وَعَلَامَةُ غِشِّ الْجَمِيعِ أَنَّهُ يَطْفُو عَلَى

(^١) الإضافة من ص، م. (^٢) الإضافة من ل، هـ. (^٣) الضمير عائد على بائع الحلوى. (^٤) الضمير عائد على الحلوى. (^٥) الرُّب عصارة الثمرة بعد طبخها حتَّى تصبح غليظة. (النويري: نهاية الأرب، جـ ١١، ص ٨٩، حاشية ٢). (^٦) ليس لما بين الحاصرتين وجود في س، والإضافة من سائر النسخ الأخرى. (^٧) ما بين الحاصرتين وارد في ص، م فقط. (^٨) الدّبس عسل التمر أو عصارته من غير طبخ، (المخصص، جـ ١١، ص ٩٠، ١٣٠). (^٩) في س "وعلامته"، وما هنا من م. (^١٠) الناطف نوع من الحلوى، يدخل في تركيبه العسل والسكر والفستق والبندق. (المجوسي: كامل الصناعة الطبية، جـ ١، ص ٢٠٠؛ (Dict. Steingass: Pers. Eng) . (^١١) في س "الهتاجي"، وما هنا من ل، هـ. ولم يجد الناشر معنى لهذا اللفظ، في المراجع المتداولة بهذه الحواشي سواء بصيغته في س، أو كالمثبت بالمتن هنا. (^١٢) في س "السمك"، وما هنا من ل، هـ، ص. (^١٣) الفتيت هو فتات الخبز. (ابن البيطار: المفردات، جـ ٣، ص ١٥٦).

1 / 40