32

د دنو نهایت په غوښتنه کې

نهاية الرتبة في طلب الحسبة

خپرندوی

مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة

أَصْحَابِهَا، فَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُ حَبَّاتِ الشَّعِيرِ، وَالْحِنْطَةِ فَيَنْقَعُهَا فِي بَعْضِ الْأَدْهَانِ الْمَعْرُوفَةِ، ثُمَّ يَغْرِسُ فِيهَا رُءُوسَ الْإِبَرِ، ثُمَّ [يُجَفِّفَهَا فِي الظِّلِّ (^١)]، فَتَعُودَ إلَى سِيرَتِهَا الْأُولَى، وَلَا يَظْهَرُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ. فَصْلٌ وَالْمِكْيَالُ الصَّحِيحُ مَا اسْتَوَى أَعْلَاهُ وَأَسْفَلُهُ فِي الْفَتْحِ، وَالسِّعَةِ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونَ مُحْصَرًا (^٢)، وَلَا أَزْوَرَ (^٣)، وَلَا بَعْضُهُ دَاخِلًا وَبَعْضُهُ خَارِجًا [وَإِنْ كَانَ فِي أَسْفَلِهِ طَوْقٌ مِنْ حَدِيدٍ كَانَ أَحْفَظَ لَهُ] (^٤)، وَيَنْبَغِي أَنْ يُشَدَّ بِالْمَسَامِيرِ، لِئَلَّا يَصْعَدَ فَيَزِيدَ، أَوْ يَنْزِلَ فَيَنْقُصَ، وَأَجْوَدُ مَا عُيِّرَتْ بِهِ الْمَكَايِيلُ الْحُبُوبُ الصِّغَارُ الَّتِي لَا تَخْتَلِفُ فِي الْعَادَةِ، مِثْلُ الْكُسْفُرَةِ، وَالْخَرْدَلِ، وَالْبِزْرِ قُطُونًا (^٥)، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ، وَيَكُونُ فِي كُلِّ حَانُوتٍ ثَلَاثَةُ مَكَايِيلَ، مِنْهَا مِكْيَالٌ، وَنِصْفُ مِكْيَالٍ، وَثُمْنُ مِكْيَالٍ؛ لِأَنَّ الْحَاجَةَ تَدْعُو إلَى اتِّخَاذِ ذَلِكَ. وَيَنْبَغِي لِلْمُحْتَسِبِ أَنْ يُجَدِّدَ (^٦) النَّظَرَ فِي الْمَكَايِيلِ، وَيُرَاعِي مَا يُطَفِّفُونَ بِهِ الْمِكْيَالَ، فَإِنَّ مِنْهُمْ مَنْ يَصُبُّ فِي أَسْفَلِهِ الْجِبْسَيْنِ الْمُدْبِرِ (^٧) فَيُلْصِقُ بِهِ لَصْقًا لَا يَكَادُ يُعْرَفُ، وَمِنْهُمْ مِنْ يُلْصِقُ فِي [أَسْفَلِهِ] (^٨) وَجَوَانِبِهِ الْكُسْبَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُ لَبَنَ التِّينِ وَيَعْجِنُهُ بِالزَّيْتِ حَتَّى يَصِيرَ فِي قَوَامِ (^٩) الْمَرْهَمِ، ثُمَّ يُلْصِقُهُ فِي دَاخِلِ الْمِكْيَالِ فَلَا يُعْرَفُ. وَلَهُمْ فِي مَسْكِ الْمِكْيَالِ صِنَاعَةٌ يَحْصُلُ بِهَا التَّطْفِيفُ، فَلَا يَدَعُ التَّجَسُّسَ عَلَيْهِمْ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

(^١) في س "ثم يجفف"، وما هنا من ل، هـ. (^٢) في س "مخضرا"، وما هنا من ص، م، والمعنى أن يكون ضيقا في الوسط. (القاموس المحيط). (^٣) الأزور هو المائل، والمقصود عدم استواء جوانب المكيال. (لسان العرب). (^٤) ما بين الحاصرتين وارد في ل، هـ، ما عدا كلمة "اسفله" فإنها وردت في هـ "اعلاه". (^٥) البزرقطونا لفظ يصح فيه المد والقصر، وهو نبات لا يتجاوز ارتفاعه ذراعا، ولا يستعمل منه إلا بذوره، وتكثر زراعته في مصر والشام. (الرشيدي: عمدة المحتاج في علمى الأدوية والعلاج، جـ ٤، ص ٦٩٨). (^٦) في س "يجرد"، وما هنا من ص، هـ، ع. (^٧) الجبسين حجر رخو براق، منه أبيض وأحمر وممتزج بينهما، وله خاصية التجفيف، فيدخل في تركيب بعض الأدوية التي تمنع النزيف. (ابن البيطار: المفردات، جـ ١، ص ١٥٩). (^٨) ما بين الحاصرتين وارد في ل فقط. (^٩) القوام في كتب الطب صيرورة الشيء السائل ثخينا. (النويري: نهاية الأرب، جـ ١٢، ص ١٤٧، حاشية ٢٠).

1 / 20