388

المتبدل ، مع أنهم لا يصفون السطح بقبوله للمنتقلات ، كيف والسطح عرض غير مستقل بالقيام بذاته. وكذا أنه يفارق بالحركة ، فإنه للبعد الذي يفارقه المتمكن مع ثباته أولى من السطح الذي يتحرك وينتقل بانتقال محله ، وجعل المكان لما يستقر عليه ، ويمنعه من النزول لا يتأتى في السطح أيضا.

** وعن الثاني :

أمرا مغايرا لهما ، لازما لأحدهما أو غير لازم ، والتداخل إنما يحكم بامتناعه بين المقادير الحالة في المواد ، لا مجرد البعد الذي ليس في مادة ، فإنه لا يمانع غيره ، إذ ليس إلا فراغا متوهما.

** وعن الثالث :

، من أنه كم متصل متحقق في الخارج ، بل هو فراغ متوهم يحصل له التقدير (1) بالعرض ، على معنى أنا لو فرضنا فيه تعاقب جسمين متفاوتين قدر التفاوت باعتبار تفاوتهما ، لا أنه في نفسه شيء متحقق يختلف باختلاف المقادير ، وحينئذ يتميزان بذاتيهما وحقيقتيهما ، وإن تشاركا في اعتبار قبول التقدير ، لكنه في أحدهما حقيقي (2) دون الآخر.

** وعن الرابع :

بعد الجسم إذا حل فيه لم يلزم تعدده ، لأنهما يتحدان ويتداخلان ، وتجويز تعدد الأشخاص باعتبار تعدد البعد تجويز للسفسطة ، فإن الضرورة حكمت بتعدد الشخصين دون البعدين المتحدين ، وفرض الخلاء وإن كان محالا ، لكن لا يستلزم رفع البعد بين طرفي الإناء ، لأنه أمر محسوس.

مخ ۳۹۵