324

البطيء في زمان أقل ، ولا يجوز أن يقال في حركة أقل ؛ ولأن الحركة ونصفها (1) متساويان في السرعة والبطء والماهية (2) وغير متساويين في المقدار.

وذهب المشاهير من الحكماء (3) إلى أنه عرض هو مقدار حركة معدل النهار ، لأنه قابل للمساواة والمفاوتة (4)، فيكون كما ، وليس منفصلا ، وإلا لما كان قابلا للانقسام الغير المتناهي ، لأن الوحدة غير قابلة للقسمة ، والتالي باطل ، لأن كل زمان ففيه (5) حركة واقعة على مسافة منقسمة ، ويلزم من انقسام المسافة انقسام الحركة ، فإن الحركة إلى نصف تلك المسافة نصف الحركة إلى كلها. وينقسم الزمان أيضا ، لأن زمان نصف الحركة نصف زمان كل الحركة. وليس قار الذات بالضرورة فتكون أجزاؤه على التقضي (6)، فيكون له مادة وليس مقدارا للمادة ، لامتناع كونه مقدارا لمادة المسافة ، لأن المختلفين في هذا المقدار قد يتساويان في المسافة وبالعكس ، ولا لمادة المتحرك (7)، وإلا لكان الأكثر زمانا وهو الأبطأ أعظم حجما ، ولا مقدارا لهيئة قارة في المادة (8)، وإلا لكان قارا ولزادت تلك الهيئة بزيادته ، فهو مقدار لهيئة غير قارة وليست إلا الحركة (9).

والاعتراض : لا نسلم قبوله المساواة والمفاوتة ، فإن ذلك فرع وجوده وهو ممنوع.

مخ ۳۳۱