317

للمتصل. والمنفصل يقال في مقابلته وهو الذي لا يكون بين أجزائه حد مشترك.

** والثاني :

أحدهما : أن يكون نهاية أحد المقدارين هو نهاية الآخر كالخط المتصل بخط آخر على زاوية ، فيقال لكل منهما أنه متصل بالآخر.

والثاني : أن تتعدد نهايتاهما ، لكن تتلازمان بحيث يتحرك أحدهما بحركة الآخر باعتبار الاتصال بينهما.

والمراد هنا هو الأول ، وهو المتصل الحقيقي ، وهو إما أن يكون قار الذات ، أو غير قار الذات.

والأول : إن انقسم في جهة واحدة لا غير فهو الخط ، وإن انقسم في جهتين (1) لا غير فهو السطح ، وإن انقسم في ثلاثة فهو الجسم التعليمي (2).

والثاني : هو الزمان ، وهو كم ، لإمكان تعديده بواحد فيه من الساعات والدقائق وغيرهما ، ومتصل لأنه يمكن أن يتوهم فيه (3) شيء هو الآن يكون نهاية الماضي وبداية المستقبل ، ولأنه مطابق للحركة المطابقة للجسم المتصل القابل لانقسامات غير متناهية ، ولو كان منفصلا استحال ذلك فيه.

وقيل : إنه منفصل ؛ لأنه عدد الحركة ، ولأنه ينفصل بسبب الآن. وليس بجيد ؛ لأن كونه عددا ، عارض له كما يعرض للخط والسطح والجسم كونها معدودة ، وهو من حيث هو زمان ليس عددا للحركة. والآن في الزمان بالقوة كالنقطة في الخط ، ولو كان بالفعل لم يلزم كون الزمان منفصلا ، فإنه إذا كان الآن

مخ ۳۲۴