Nihayat al-Zayn fi Irshad al-Mubtadi'in
نهاية الزين في إرشاد المبتدئين
خپرندوی
دار الفكر - بيروت
د ایډیشن شمېره
الأولى
ژانرونه
تقديمها على غيرها كذا قال الشبراملسي
(ثم) يقول عقب ذلك (اللهم رب هذه الدعوة إلى آخره) وهو التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد وأوردنا حوضه واسقنا من يده الشريفة شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبدا إنك على كل شيء قدير
ويسن أن يقول المؤذن ومن سمعه بعد أذان المغرب اللهم هذا إقبال ليلك وإدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي
ويقول كل منهما بعد أذان الصبح اللهم هذا إقبال نهارك وإدبار ليلك وأصوات دعاتك فاغفر لي
ويسن الدعاء بين الأذان والإقامة وإن طال ما بينهما ويحصل أصل السنة بمجرد الدعاء والأولى شغل الزمان بتمامه بالدعاء إلا وقت فعل الراتبة فالدعاء في نحو سجودها كاف ولا يطلب الدعاء بعد الإقامة وقبل التحرم
والمطلوب من المصلي المبادرة إلى التحرم لتحصل له الفضيلة التامة وآكد الدعاء سؤال العافية في الدنيا والآخرة كأن يقول اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ويسن لغير المقيم القيام بعد الفراغ من كلمات الإقامة كلها
ومكروهات الأذان والإقامة وقوعهما من المحدث والكراهة للجنب أشد وفي الإقامة أغلظ والتغني بهما أي الانتقال من نغم إلى نغم آخر فالسنة أن يستمر على نغم واحد والتمطيط أي مد الحروف ولو بنغم واحد ومحل كراهته ما لم يتغير المعنى به وإلا حرم كمد باء أكبر وهمزته وهمزة أشهد وهمزة الله ومد الهاء من أشهد وإبدالها حاء وإسقاط همزة التكلم منها وأن يقول في محمد محامد وأن يقول حاي على الصلاة أو حاي على الفلاح وإسقاط شدة الله وعدم النطق بهاء الصلاة ونحو ذلك بل بعض ذلك مكفر فينبغي التحرز من ذلك والكلام لغير مصلحة فيهما والقعود فيهما للقادر على القيام والاضطجاع أشد كراهة وأن يقال فيهما حي على خير العمل كما قد يقع ذلك بعد الحيعلتين لأنه شعار الزيدية
وأما إذا أتى بذلك عوضا عن الحيعلتين فلا يصح الأذان ولا الإقامة لأن ترك كلمة منهما مبطل لهما ووقوعهما من فاسق أو صبي مميز ومثلهما الأعمى بالنسبة للأذان إذا كان وحده
أما إذا كان معه بصير يعرف الوقت فلا كراهة
ومبطلاتهما الردة والعياذ بالله منها والجنون والسكر وقطعهما بسكوت أو كلام إن طال الفصل بحيث لا يعد الباقي مع الأول أذانا ولا إقامة بخلاف اليسير وترك كلمة منهما فإن عاد عن قرب وأتى بها وأعاد ما بعدها صح وهذا في الكلمات التي لا بد منها للصحة فلا يضر ترك الترجيع ولا التثويب ولا يعود إليه لو تركه
فصل في صلاة النفل
وهو لغة الزيادة واصطلاحا ما عدا الفرائض من الصلاة وغيرها
مخ ۹۸