نهایت المطلب په درایت المذهب کي

Al-Juwayni d. 478 AH
44

نهایت المطلب په درایت المذهب کي

نهاية المطلب في دراية المذهب

پوهندوی

عبد العظيم محمود الدّيب

خپرندوی

دار المنهاج

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۳۲۸ ه.ق

د خپرونکي ځای

جدة

ژانرونه

فقه شافعي
¬وفي موضع آخر يعلق السبكي على ما وصفه بتحامل الإمام المازَري وغيرِه من علماء المالكية الذين شرحوا (البرهان) مبينًا سببَ هذا التحامل في رأيه، فقال: " إنهم يستصعبون مخالفةَ الإمام أبي الحسن الأشعري، ويرونها هُجنةً عظيمة، والإمام -إمام الحرمين- لا يتقيد لا بالأشعرىِ ولا بالشافعي، لا سيما في (البرهان)، وإنما يتكلم حسب تأدية نظره واجتهاده، وربما خالف الأشعريَّ، وأتى بعبارة عالية، على عادة فصاحته، فلا تتحمل المغاربة أن يقال مثلُها في حق الأشعري ". قال السبكي: وقد حكينا كثيرًا من ذلك في شرحنا على (مختصر ابن الحاجب) (١). وقد استدل الحافظ السيوطي (ت ٩١١ هـ) في رسالته (الرد على من أخلد إلى الأرض وجهل أن الاجتهاد في كل عصر فرض) بعبارة السبكي هذه: أن إمام الحرمين لا يتقيد بالأشعري ولا بالشافعي، وإنما يتكلم حسب ما يؤديه إليه نظره واجتهادُه: أن هذا الإمام قد استقل بالاجتهاد، وتحرر من التقليد (٢). ونقل عن ابن المنيّر أنه قال في حق إمام الحرمين: له علو همة إلى مساواة المجتهدين. ووصفه الحافظ القزويني بأنه: المجتهد ابن المجتهد (٣). ومما يؤكد ذلك: ما ذكره الدكتور الديب قي تحقيقه للبرهان من جملة فهارس لها دلالتها وأهميتها في آخر الكتاب، ومنها ثلاثة فهارس ننبه عليها هنا: ١ - فهرس المسائل التي خالف فيها إمامُ الحرمين الشافعيَّ، وقد أحصاها، فكانت أربعًا وعشرين مسألة. ٢ - فهرس المسائل التي خالف فيها إمام الحرمين الأشعري، وقد حصرها في ثلاث مسائل.

(١) الطبقات: ٥/ ١٩٢. (٢) الرد على من أخلد إلى الأرض ص ١٩٤ تحقيق د. فؤاد عبد المنعم. (٣) نفسه.

المقدمة / 43