28

النهاية په غريب الحديث او الاثر کې

النهاية في غريب الأثر

پوهندوی

طاهر أحمد الزاوى - محمود محمد الطناحي

خپرندوی

المكتبة العلمية - بيروت

د خپرونکي ځای

١٣٩٩هـ - ١٩٧٩م

الأَوَاخِيّ مُشددا. والأَخَايَا عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ. وَمَعْنَى الْحَدِيثِ أَنَّهُ يَبْعدُ عَنْ رَبه بالذُّنوب وَأَصْلُ إِيمَانِهِ ثَابِتٌ. (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا تَجْعَلُوا ظُهُورَكم كَأَخَايَا الدَّوَابّ» أَيْ لَا تُقَوّسوُها فِي الصَّلَاةِ حَتَّى تَصِيرَ كَهَذِهِ العُرَى. (س) وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ «أَنَّهُ قَالَ لِلْعَبَّاسِ: أَنْتَ أَخِيَّة آبَاءِ رَسُولِ اللَّه ﷺ» أَرَادَ بِالْأَخِيَّةِ الْبَقِيَّةَ، يُقَالُ لَهُ عِنْدِي أخيَّةٌ أَيْ مَاتَّةٌ قَوِيَّةٌ، وَوَسِيلَةٌ قَرِيبَةٌ، كَأَنَّهُ أَرَادَ أَنْتَ الَّذِي يُستند إِلَيْهِ مِنْ أَصْلِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ويُتَمسك بِهِ. وَفِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ «يَتَأَخَّى مُتَأَخٍّ رسولَ اللَّهِ ﷺ» أَيْ يَتَحَرَّى وَيَقْصِدُ. وَيُقَالُ فِيهِ بِالْوَاوِ أَيْضًا وَهُوَ الْأَكْثَرُ. وَمِنْهُ حَدِيثُ السُّجُودِ «الرجُل يُؤَخِّي وَالْمَرْأَةُ تَحْتَفِز» أَخَّى الرَّجُلُ إِذَا جَلَسَ عَلَى قدَمِه اليُسْرَى ونَصَبَ اليمْنى، هَكَذَا جَاءَ فِي بَعْضِ كُتُبِ الْغَرِيبِ فِي حَرْفِ الْهَمْزَةِ، وَالرِّوَايَةِ الْمَعْرُوفَةِ «إِنَّمَا هُوَ الرَّجُلُ يُخَوِّي وَالْمَرْأَةُ تَحْتَفِز» والتَّخْويةُ أَنْ يُجَافِيَ بَطْنَهُ عَنِ الْأَرْضِ ويرفَعها. (إخْوَان) (هـ) فِيهِ «إِنَّ أَهْلَ الإخوانِ لَيجْتَمِعُون» الإخوانُ لُغَةٌ قَلِيلَةٌ فِي الْخِوَانِ الَّذِي يُوضَعُ عَلَيْهِ الطَّعَامُ عِنْدَ الْأَكْلِ «١» . (بَابُ الْهَمْزَةِ مَعَ الدَّالِ) (أدَب) (س) فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ «أَمَّا إخوانُنا بَنُو أُمَيَّةَ فقَادَةٌ أَدَبَة» الأَدَبَة جَمْعُ آدِب، مِثْلُ كاتبٍ وَكَتَبَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَدْعُو إِلَى المَأْدُبَة، وَهِيَ الطَّعَامُ الَّذِي يَصْنَعُهُ الرَّجُلُ يدعُو إِلَيْهِ النَّاسَ. (هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «الْقُرْآنُ مَأْدُبَة اللَّهِ فِي الْأَرْضِ» يَعْنِي مدْعاتَه، شَبَّهَ الْقُرْآنَ بصَنيع صَنَعَه اللَّهُ للناسِ لَهُمْ فِيهِ خيرٌ ومنافعُ.

(١) أنشد الهروي: ومَنحر مئناثٍ تجرُّ حُوارها ... وموضع إخوان إلى جنب إخوان

1 / 30