القاسم بن أبي برة عن أبي الطفيل قول حَجَّاجٌ سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا يَوْمٌ لَبَعَثَ اللَّهُ رَجُلًا منا يملأها عَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا١".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ رجلًا مني، وقال مَرَّةً يَذْكُرُهُ عَنْ حَبِيبٍ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ. وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ. وَقَالَ الإِمام أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا فَضْلُ بْنُ دكين، حدثنا يس العجلي عن إبراهيم بن محمد بن الْحَنَفِيَّةِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:
"المهديُّ مِنَّا أهْلَ البيتِ يُصْلِحُهُ٢ اللَّهُ فِي ليلةٍ".
رواه ابْنُ مَاجَهْ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ عن أبي داود الجبري عن يسَ العجلي وليس يسَ بن معاذ الزيات فهو ضعيف ويسَ العجلي هذا أوثق منه وقال أبو داود حديث عن هارون بن المغيرة حدثنا عمر بْنُ أَبِي قَيْسٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ وَنَظَرَ إِلَى ابْنِهِ الْحَسَنِ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سيد كما سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَسَيَخْرُجُ مِنْ صُلْبِهِ رَجُلٌ يُسَمَّى بَاسِمِ نَبِيِّكُمْ ﷺ يُشْبِهُهُ فِي الْخُلُقِ وَلَا يُشْبِهُهُ فِي الْخَلْقِ ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّةَ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلًا وَقَدْ عَقَدَ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ ﵀ كِتَابَ الْمَهْدِيِّ مُفْرَدًا فِي سُنَنِهِ فَأَوْرَدَ فِي صَدْرِهِ حَدِيثَ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ:
_________
١رواه القرطبي في كتابه تذكرة القرطبي مختصر صفحة ١٣٤.
وقال رواة أبو داود والترمذي بمعناه وقال حسن صحيح.
٢ يصلحه الله في ليلة أي يتوب عليه ويوفقه ويفهمه ويرشده بعد أن لم يكن كذلك كما سيأتي تفسير هذه العبارة بلسان المؤلف نفسه.
والعجب أن يكون المهدي بعيدل عن التوفيق والفهم الشديد: ثم تهبط عليه هذه المعاني فجأة في ليلة ليكون في صبيحتها داعية هداية ومنقذ أمة ...
1 / 50