دعوت حقیقت: د هایډجر لخوا د حقیقت په اړه درې متون سره

عبد الغفار مکاوي d. 1434 AH
76

دعوت حقیقت: د هایډجر لخوا د حقیقت په اړه درې متون سره

نداء الحقيقة: مع ثلاثة نصوص عن الحقيقة لهيدجر

ژانرونه

أن «وضع العالم» و«إنتاج الأرض» ملمحان أساسيان من ملامح العمل الفني الذي يتم فيه «النزاع» بين الأرض والعالم. (3)

ماهية الحقيقة تكمن في هذا النزاع الأصلي الذي يدور حول «الوسط المنفتح» الذي فيه يكون الموجود ويعود إلى نفسه. (4)

أن ما يظهره العمل الفني هو الجميل فيه، والجمال هو أسلوب وجود الحقيقة أو كينونتها. (5)

الحفاظ على العمل الفني من ناحية المعرفة هو معايشة «الهول» أو «الرهبة» من الحقيقة التي تحدث فيه. (6)

الفن كله - بوصفه «إحداث» حقيقة الموجود بما هو موجود والكشف عنها وتجليتها - هو في ماهيته شعر (بمعناه الواسع من الإبداع والإنشاء).

تبدأ الدراسة بالسؤال عن الأصل الذي يستمد منه العمل الفني طبيعته وماهيته كعمل فني، فهي لا تستغرق في التأملات والخواطر المعتادة عن جمالياته، وإنما تتجه مباشرة إلى السؤال المحدد عن ماهيته. إننا جميعا متفقون على أن الفنان هو الذي يبدع العمل الفني، فهل هو الأصل فيه؟ ألا يصح القول من ناحية أخرى أن إبداع العمل الفني هو الذي يجعل الفنان فنانا؟ أليس معنى هذا أن الفنان هو أصل العمل الفني، كما أن العمل الفني هو الأصل في الفنان؟ ولكن أليس الفن نفسه هو الأصل في الفنان وعمله على السواء؟ ألا ينبغي علينا أن نسأل أولا عن ماهية الفن؟ إن الإجابة على هذا السؤال تحتم علينا الرجوع إلى الأعمال الفنية، فهل وقعنا إذن في الدور الذي يحذرنا منه المناطقة ويأباه الحس السليم؟ ولكن هذا الدور لا مناص منه في مواجهة هذه المشكلة بكل أطرافها، فلا بأس من الاعتراف به، ولا غنى عن تحمله والتمسك به، لسنا هنا بصدد الدور الذي ينهى عنه المناطقة؛ لأننا لا تستنتج شيئا ولا نبرهن على شيء، وإنما نحاول أن نتيح رؤية هذا الذي نسميه العمل الفني والكشف عن حقيقته، فلا ضير إذن من السير في دائرة تمتد بنا من العمل الفني إلى الفن، ومن الفن إلى العمل الفني.

وأول طريق نسلكه إلى العمل الفني هو النظر إليه من جهة «شيئيته»، فما هو الشيء؟

153

لو حللنا تحديدات الشيء المعروفة لوجدناها تنحصر في الشيء بوصفه جوهرا أو موضوعا حاملا للصفات والمحمولات، أو بوصفه وحدة تؤلف بين المعطيات الحسية المتنوعة، أو مادة تشكلت من خلال الصورة.

ولهذا فإن لدينا «الشيء الخالص» كما تقدمه لنا الطبيعة، و«الشيء-الأداة» كما أنتجها الإنسان ليستخدمها الإنسان، و«العمل» بمعنى العمل الفني، والواقع أن هذه الفروق المختلفة لن تساعدنا كثيرا فيما نحن بصدده من فهم ماهية العمل الفني وحقيقته، كما لن تساعدنا صيغة الشكل والمضمون التي يكثر حولها الجدل، وكل ما سنخرج به منها هو أن العمل الفني «شيء»، وأننا ننساق فيها مع تيار الميتافيزيقا في محاولاتها المختلفة لفهم الوجود والتفكير فيه ابتداء من «شيئيته»، فلنتحد تاريخ هذه الميتافزيقا! ولنحاول البحث عن طريق جديد! (وإن يكن طريقا شاقا أشبه بطريق جحا عندما سألوه عن أذنه!)

ناپیژندل شوی مخ