نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
62

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

بالتكوين إِلَّا نَفسه فَأثْبت الْحق التكوين للشَّيْء نَفسه لَا للحق وَالَّذِي للحق فِيهِ أمره خَاصَّة إِلَى آخر مَا خرف أَقُول غير مُسلم أَن الْمَعْدُوم حَال عَدمه شَيْء وَإِنَّمَا سَمَّاهُ سُبْحَانَهُ شَيْئا بِاعْتِبَار مَا يؤل لقَوْله تَعَالَى ﴿أعصر خمرًا﴾ وَقَوله ﵊ (من قتل قَتِيلا) ثمَّ أَشد من ذَلِك حَمَاقَة وسفها إثْبَاته للمعدوم سَمَاعا وامتثالا ثمَّ أظهر من ذَلِك بطلانا وشركا نِسْبَة الإيجاد إِلَيْهِ وَجعل الْكَوْن المطاوع للتكوين تكوينا ونفيه عَن الْحق ﷾ أقبح وأقبح تَعَالَى سُبْحَانَهُ عَمَّا يَقُول الْمُلْحِدُونَ علوا كَبِيرا ثمَّ قِيَاسه على الْمَوْجُود حَيْثُ قَالَ كَمَا يَقُول الْآمِر الَّذِي يخَاف وَلَا يعْصى لعَبْدِهِ قُم فَيقوم العَبْد امتثالا إِلَخ من مغاليطه وتلبيساته الَّتِي لَا يقبلهَا عَاقل ثمَّ غَايَة مُرَاده بِهَذِهِ الْمُقدمَات الْبَاطِلَة مَا بنى عَلَيْهَا حَيْثُ قَالَ فِي آخر الْكَلِمَة فَمن فهم هَذِه الْحِكْمَة وقررها فِي نَفسه وَجعلهَا مَشْهُودَة لَهُ أراح نَفسه من التَّعَلُّق بِغَيْرِهِ وَعلم أَنه لَا يُؤْتى عَلَيْهِ بِخَير وَلَا بشر إِلَّا مِنْهُ ثمَّ قَالَ وَيُقِيم صَاحب هَذَا الشُّهُود معاذير الموجودات

1 / 92