نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
20

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

وَقَوله ﴿وَبشر المخبتين﴾ الَّذين خبت نَار طبيعتهم إِلَخ خطأ لِأَن المخبتين من الإخبات لامه تَاء لَا من الخبو الَّذِي لامه وَاو كَمَا حرفه وبدله ثمَّ قَالَ ﴿وَلَا تزد الظَّالِمين﴾ لأَنْفُسِهِمْ المصطفين الَّذين أورثوا الْكتاب أول الثَّلَاثَة فقدمه على المقتصد وَالسَّابِق إِلَى آخر مَا ألحد أَقُول هَذَا من جملَة الْإِلْحَاد فِي آيَات الله تَعَالَى فَإِن المُرَاد بالظالمين فِي سُورَة نوح ﵇ غير المُرَاد بالظالم فِي سُورَة فاطر فَإِن الأول الْكَافِر وَالثَّانِي العَاصِي وتقديمه على المقتصد وَالسَّابِق لَيْسَ لتقدمه فِي الرُّتْبَة بل لمعنيين آخَرين لم يدركهما هَذَا الملحد أَو أدْرك وَلَكِن لبس كَمَا هِيَ عَادَته أَحدهمَا أَن لَا ييأس العَاصِي من الرَّحْمَة وَالْكَرم وَالثَّانِي إبعاده عَن الْوَعْد ليخاف أَن يكون الضَّمِير فِيهِ مُخْتَصًّا بِالَّذِي يَلِيهِ وَهُوَ السَّابِق ﴿وَمن لم يَجْعَل الله لَهُ نورا فَمَا لَهُ من نور﴾ وَقَوله صَاحب الطَّرِيق المستطيل مائل خَارج إِلَخ كذب بل صَاحب الطَّرِيق المستطيل هُوَ المتوجه إِلَى مَا أَمر يه وَصَاحب الْحَرَكَة الدورية سَعْيه غير موصل إِلَى مَقْصُود حائر كالحمار يدود بالرحى وَمَا بعد هَذَا أظهر من أَن يُنَبه عَلَيْهِ بل يُقَال لَهُ جعلك الله تَعَالَى فِي تِلْكَ النَّار الَّتِي مدحتها ومدحت داخليها إِن لم يكن تَابَ قبل مَوته

1 / 50