نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
170

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

هامان وَالله تَعَالَى رب النيات ثمَّ قَالَ وَإِن كَانَ عين الْحق فالصورة لفرعون أَقُول قَالَ شَارِحه القيصري إِن هَذَا جَوَاب عَن سُؤال مُقَدّر تَقْدِيره إِنَّك جعلت الْحق عين الْأَعْيَان فِي الْكتاب كُله فَيصح إِطْلَاق الربوبية الْمُطلقَة عَلَيْهِ لِأَنَّهُ عينه فَأجَاب بِأَنَّهُ وَإِن كَانَ عينه عين الْحق من حَيْثُ الأحدية لَكِن الصُّورَة الفرعونية تعينه وتجعله متميزا عَنهُ بِاعْتِبَار فَلَا يَصح ذَلِك الْإِطْلَاق انْتهى هَذَا مَعَ أَنه صرح أَن الصُّورَة للحق وَأَن الْخلق مَعْقُول وَالْحق هُوَ المحسوس قَالَ فَقطع الْأَيْدِي والأرجل وصلب بِعَين حق فِي صُورَة بَاطِل لنيل مَرَاتِب لَا تنَال إِلَّا بذلك أَقُول هَذَا أَيْضا مُنَاقض لقَوْله إِن الصُّورَة للحق وَإِن الْخلق بَاطِل قَالَ فَإِن الْأَسْبَاب لَا سَبِيل إِلَى تعطيلها لِأَن الْأَعْيَان الثَّابِتَة اقتضتها فَلَا تظهر فِي الْوُجُود إِلَّا بِصُورَة مَا هِيَ عَلَيْهِ فِي الثُّبُوت إِذْ لَا تَبْدِيل لكلمات الله تَعَالَى وَلَيْسَت كَلِمَات الله تَعَالَى سوى أَعْيَان الموجودات فينسب إِلَيْهَا الْقدَم من حَيْثُ ثُبُوتهَا وينسب إِلَيْهَا الْحُدُوث من حَيْثُ وجودهَا وظهورها كَمَا تَقول حدث الْيَوْم عندنَا إِنْسَان أَو ضيف وَلَا يلْزم من حُدُوثه أَنه مَا كَانَ لَهُ وجود قبل هَذَا الْحُدُوث

1 / 200