نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
158

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

بغَيْرهَا وَهل هَذَا إِلَّا غَفلَة عَن فعل الْقَادِر الْحَكِيم أَو مغلطة فليت شعري كَيفَ نسبت مثل هَذِه الترهات إِلَى النَّبِي ﷺ ثمَّ خلط غثا بسمين وجدد فِي أثْنَاء ذَلِك ذكر قَاعِدَته تارات وأساء الْأَدَب فِي بعض ذَلِك بِإِطْلَاق الْغَفْلَة على مُوسَى ﵊ إِلَى أَن قَالَ وَأما حِكْمَة سُؤال فِرْعَوْن عَن الْمَاهِيّة الإلهية فَلم يكن عَن جهل وَإِنَّمَا كَانَ عَن اختبار حَتَّى يرى جَوَابه مَعَ دَعْوَاهُ الرسَالَة عَن ربه وَقد علم فِرْعَوْن مرتبَة الْمُرْسلين فِي الْعلم فيستدل بجوابه على صدق دَعْوَاهُ أَقُول مُحَصل كَلَامه فِي هَذَا الْمحل أَن فِرْعَوْن كَانَ من طائفته وَأهل مذْهبه الكمل على زَعمه الْفَاسِد وَأَنه من المستبدين بالمعرفة غير المحتاجين إِلَى الْأَنْبِيَاء وَإِلَى تقليدهم كَمَا تقدم فِي الْكَلِمَة الشعيبية وَإِنَّمَا كالم مُوسَى ليختبر صدق دَعْوَاهُ وَمَعَ هَذَا يموه على قومه بِعَدَمِ صدقه فِي دَعْوَاهُ الرسَالَة وَعدم علمه بِمَا سَأَلَهُ عَنهُ إبْقَاء لمنصبه فَلهَذَا قَالَ وَسَأَلَ سُؤال إِيهَام لأجل الْحَاضِرين حَتَّى يعرفهُمْ من حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ بِمَا شعر هُوَ فِي نَفسه فِي سُؤَاله فَإِذا أَجَابَهُ جَوَاب الْعلمَاء بِالْأَمر أظهر فِرْعَوْن إبْقَاء لمنصبه أَن مُوسَى مَا أَجَابَهُ على سُؤَاله فيتبين عِنْد الْحَاضِرين لقُصُور فهمهم أَن فِرْعَوْن

1 / 188