144

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

تدْرك على غير مَا جَاءَت بِهِ النُّبُوَّة
وَأَن النُّبُوَّة بِاعْتِبَار الظَّاهِر وَالْبَاطِن
وَالَّذِي يحصل بِالْولَايَةِ يُخَالِفهُ وَهُوَ الْحَقِيقَة وَهَذَا كُله كذب وإلحاد وزندقة
فَإِن الْحَقِيقَة مكملة للشريعة لَا مبطلة لَهَا
وَلَكِن الْكَلَام مَعَهم لَا يُفِيد وَإِلَّا فَكَلَام الصُّوفِيَّة الْمُسلمين فِيهِ الْكِفَايَة لغير المعاند
قَالَ الْقشيرِي ﵀ فِي الرسَالَة الشَّرِيعَة أَمر بِالْتِزَام الْعُبُودِيَّة
والحقيقة مُشَاهدَة الربوبية وكل شَرِيعَة غير مؤيدة بِالْحَقِيقَةِ فَغير مَقْبُولَة وكل حَقِيقَة غير مُقَيّدَة بالشريعة فَغير محصولة
فالشريعة جَاءَت بتكليف الْخلق والحقيقة إنباء عَن تصريف الْحق فالشريعة أَن تعبده والحقيقة أَن تشهده
والشريعة قيام بِمَا أَمر والحقيقة شُهُود لما قضى وَقدر وأخفى وَأظْهر سَمِعت الْأُسْتَاذ أَبَا عَليّ ﵀ قَوْله تَعَالَى ﴿إياك نعْبد﴾ حفظ للشريعة ﴿وَإِيَّاك نستعين﴾ إِقْرَار بِالْحَقِيقَةِ وَاعْلَم أَن الشَّرِيعَة

1 / 174