نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

Ibrahim al-Halabi d. 956 AH
141

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

كَانَت مشاعة فَإِن التصريف من أَحدهمَا يزِيل الإشاعة ﴿قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن﴾ هَذَا روح الْمَسْأَلَة أَقُول قَالَ شَارِحه الجامي وَلما أبطل الشّركَة الَّتِي يشقى صَاحبهَا بوجهيه أَي التجزئة والإشاعة أَشَارَ إِلَى شركَة يسْعد صَاحبهَا باعتقادها وَالْقَوْل بهَا بقوله ﴿قل ادعوا الله أَو ادعوا الرَّحْمَن﴾ وَقَالَ شَارِحه القيصري عَنهُ أَنه ذكر فِي فتوحاته فِي فصل الْأَوْلِيَاء الْمُشرك بِاللَّه فَلَا تجزع من أجل الشَّرِيك الَّذِي يشقى صَاحبه فَإِن ذَلِك لَيْسَ بمشرك حَقِيقَة وَأَنت هُوَ الْمُشرك على الْحَقِيقَة لِأَنَّهُ من شَأْن الشّركَة اتِّحَاد الْعين الْمُشْتَرك فِيهَا فَيكون لكل وَاحِد الحكم فِيهِ على السوَاء وَإِلَّا فَلَيْسَ بِشريك مُطلق وَهُوَ الشَّرِيك الَّذِي اشْتبهَ الشقي من لم يتوارد مَعَ الله تَعَالَى على أَمر يَقع فِيهِ الِاشْتِرَاك فَلَيْسَ بمشرك على الْحَقِيقَة بِخِلَاف السعيد فَإِنَّهُ أشرك الِاسْم الرَّحْمَن بِالِاسْمِ الله وبالأسماء كلهَا فِي الدّلَالَة على الذَّات وَفِي الجامعية للأسماء وَالصِّفَات فَهُوَ أقوى فِي الشّرك من هَذَا فَإِن الأول شريك من دَعْوَى كَاذِبَة وَهَذَا أثبت شَرِيكا بِدَعْوَى صَادِقَة فغفر لهَذَا الْمُشرك لصدقه وَلم يغْفر لذَلِك الْمُشرك لكذبه فَهَذَا أولى باسم الْمُشرك من الآخر وَالله هُوَ الغفور الرَّحِيم انْتهى فَانْظُر إِلَى هَذِه المقالات والروغان عَن الْحق والإلحاد أما أَولا فبالميل بالألفاظ الشَّرْعِيَّة الْخَاصَّة إِلَى اللُّغَوِيَّة الْعَامَّة وَمَعْلُوم عِنْد كل غير معاند أَن الشّرك فِي الْآيَة لَيْسَ مُطلق الشّرك

1 / 171