127

نعمت داریکه په نصرت شریعت کې

نعمة الذريعة في نصرة الشريعة

پوهندوی

علي رضا بن عبد الله بن علي رضا

خپرندوی

دار المسير

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

د خپرونکي ځای

الرياض

كَانَ عين الدَّاعِي عين الْمُجيب فَلَا خلاف فِي اخْتِلَاف الصُّور فهما صُورَتَانِ بِلَا شكّ وَتلك الصُّور كلهَا كالأعضاء لزيد فمعلوم أَن زيدا حَقِيقَة وَاحِدَة شخصية وَأَن يَده لَيست صُورَة رجله وَلَا رَأسه وَلَا عينه وَلَا حَاجِبه فَهُوَ الْكثير الْوَاحِد الْكثير بالصور الْوَاحِد بِالْعينِ كالإنسان بِالْعينِ وَاحِد بِلَا شكّ وَلَا نشك أَن عمرا مَا هُوَ زيد وَلَا خَالِد وَلَا جَعْفَر إِلَخ أَقُول هَذَا مَا قَرَّرْنَاهُ فِيمَا سبق قَرِيبا وَالْقَاعِدَة مَعْلُومَة إِلَّا أَن التَّمْثِيل الأول غير صَحِيح إِذْ لَا يُقَال ليد زيد زيد وَكَذَا الثَّانِي إِذْ الْإِنْسَان الَّذِي هُوَ وَاحِد فِي الْكل لَيْسَ بِعَين فَتَأمل ثمَّ إِنَّه استوضح على تحول الْحق فِي الصُّور بِمَا ورد فِي الصَّحِيح من تجليه سُبْحَانَهُ يَوْم الْقِيَامَة فِي الصُّورَة الَّتِي تنكر ثمَّ فِي الصُّورَة الَّتِي تعرف وَهُوَ هُوَ فِي الصُّورَتَيْنِ وَقرر مَا قرر من التَّشْبِيه بِرُؤْيَة الصُّور فِي الْمرْآة وَهَذَا الاستيضاح السّفل الْجَواب عَنهُ عسر جدا إِلَّا أَن يُقَال إِن لَهُ سُبْحَانَهُ صِفَات عرفنَا إِيَّاهَا وصفات اسْتَأْثر بهَا لم يعرفنا إِيَّاهَا وأحوال الْآخِرَة وَمَا فِيهَا من الوجدانيات الَّتِي لَا عين رَأَتْ وَلَا

1 / 157